إدارة السجون تنكث بوعودها للأسرى الأشبال في سجن هشارون

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نكث بوعودها للأسرى الأشبال بتحسين شروط حياتهم وتلبيه مطالبهم الإنسانية ، والذين خاضوا من اجلها إضراب عن الطعام لمدة 10 أيام متتالية .

وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الأسرى الأشبال فى سجن هشارون خاضوا إضراب عن الطعام لمدة 10 أيام متتالية في الثاني عشر من الشهر الماضي، بعد تردى أوضاعهم المعيشية إلى مستويات متدنية جداً، وحرمانهم من كافة حقوقهم الإنسانية التي نصت عليها المواثيق الدولية ، وافتقار السجن إلى ابسط مقومات الحياة ، ومنعهم من إكمال الدراسة، ووقف التزاور بين الغرف، والنقص الحاد في كميات الأكل التي تقدم لهم، والتي بعضها يصل ملئ بالحشرات، وكذلك إهمال علاج المرضى منهم، إضافة إلى حرمان عدد كبير منهم من زيارة ذويهم ، وعدم إيصال الرسائل لهم، واستمرار علميات اقتحام غرفهم والعبث بأغراضهم الشخصية برفقة الكلاب البوليسية المتوحشة، وعزل بعضهم في الزنازين الانفرادية .

وبين الأشقر بان إدارة السجن عقب إضراب الأسرى الأشبال العشرة أيام، التقت مع اثنين من الأسرى البالغين كممثلين عن الأسرى الأشبال بحيث أحضرتهم من سجن عوفر لهذا الغرض وهم الأسيرين محمد سلامة، وأمجد السراج ، وتم الاتفاق بينهم وبين إدارة السجن على تلبيه مطالب الأسرى الأشبال وإخراج المعزولين منهم والبدء بحل مشاكلهم بالسجن وتلبيه مطالبهم مقابل وقف الإضراب، وبالفعل أوقف الأشبال إضرابهم في انتظار ان توفى مصلحة السجون بوعودها .

وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجن وبعد مرور شهر على إضراب الأسرى لم تنفذ لحتى الآن مطالب الأسرى بل على العكس ضاعفت من سياستها التعسفية بحقهم، حيث اقتحمت قبل عدة ايام احد أقسام السجن ودمرت محتويات إحدى الغرف، اقتلعت بلاط الحمام ومزقت الفرشات وعبثت بأغراض الأسرى وقامت بتخريبها بشكل متعمد، وقامت كذلك بتفتيش الأسرى بشكل عاري ، وخلال عملية التفتيش التي استمرت ما يزيد عن 3 ساعات وضعت الأشبال فى ساحة السجن تحت أشعة الشمس الحارقة دون مراعاة لسنهم الصغير.

وطالب مركز اسري فلسطين السيدة (باتريشيا سكوتلند) رئيسة الادعاء العام في بريطانيا سابقاً، والسيد (ستيفن سيدلي) القاضى السابق في محكمة الاستئناف البريطانية، واللذان شاركا مؤخراً فى إعداد تقرير كشف جزء من جرائم الاحتلال بحق الأطفال الأسرى بان يقوما بجهد قانوني دولي حقيقي لترجمة هذا التقرير الذي اثبت بشكل قاطع بان الاحتلال ينتهك اتفاقية حقوق الطفل العالمية من خلال سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين الأسرى، ورفع دعوى قضائية ضد الاحتلال أمام محكمة جرائم الحرب الدولية لقيامه بارتكاب جرائم حرب بحق الأطفال، حتى لا يصبح جهدهم وعملهم مجرد حبر على ورق.