مواقع إعلامية فلسطينية أصبحت عار علينا

بقلم: رمزي صادق شاهين


وأنا أتابع المواقع الإخبارية العربية والفلسطينية ، تفاجأت بأحد المواقع الإخبارية الفلسطينية والذي للأسف يقول عن نفسه بأنه مُقرب من حركة فتح ، أو على الأقل أنه يحمل علم فلسطين ، هذا الموقع ينشر على صفحته الرئيسية دعاية باللغة العبرية ولسيدة شبه عارية ترتدي ملابس داخلية فقط .

لا أدري ما هي حدود الحرية الإعلامية لدى هذا الموقع أو غيره ، خاصة وأننا تحدثنا قبل أيام عن نفس المواقع وغيرها تقوم بنشر إعلانات للتعارف بين الفتيات والشباب ، ونحن نعلم جيداً استخدام السلبي للإنترنت من قبل ضعفاء النفوس ، وكذلك الخرق الأمني لتكنولوجيا الإنترنت من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية ، والتي أثبتت أنها كانت إحدى أهم وسائل التواصل بين هذه الأجهزة وبعض العملاء .

أعتقد بأننا نحمل رسالة مقدسة في إعلامنا الوطني الفلسطيني ، هذا الإعلام الذي يجب أن يكون إعلاماً بناءاً يساهم في عملية التوعية والتثقيف الإيجابي لشبابنا ، إعلام مقاوم يشارك في العملية النضالية لاستعادة حقوقنا وتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق مقدساتنا وأراضينا وأهلنا الصامدين في القدس ومحافظات الضفة الفلسطينية .

قد يكون هذا الإعلان أو غيره يعود بالفائدة المادية على هذا الموقع أو ذاك ، لكن مطلوب منا أن نكون على مستوى من المسؤولية الوطنية والأخلاقية ، وأن ننتقي من الدعاية الإعلامية لأي منتج أو صنف بما يحقق الأرباح المالية بشرط أن لا يتم المساس بالآداب العامة أو عادات وتقاليد شعبنا .

نتمنى من كُل الإخوة رؤساء التحرير تحري الدقة في ما قد يضر بسمعة مواقعنا الفلسطينية ، خاصة وأن العالم يتطلع لنا ولمواقعنا بعين من الرقابة لكونها مواقع تفضح سياسة الإحتلال وهي تقف خلف الحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها حق الحرية وتقرير المصير .

&&&&&&&&
إعلامي وكاتب صحفي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت