صالح: أمل أن تجري الانتخابات في الضفة وغزة‎

نابلس – وكالة قدس نت للأنباء
اجتمع صالح رأفت نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في مدينة نابلس مع أعضاء قيادة "فدا" في المحافظة، واطلع منهم على الأوضاع العامة والمشاكل التي يواجهها المواطنون، وكذلك على الأوضاع التنظيمية الداخلية لحزب "فدا" في محافظة نابلس وعلاقة الحزب بالجماهير ومدى قيامه بالدور المنوط به في خدمتهم وتلمس مشاكلهم والعمل على حلها كلما أمكن ذلك.

وبعد استعراض الأوضاع الراهنة على الصعيدين السياسي والميداني، تحدث رأفت بإسهاب عن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في العشرين من تشرين أول القادم، وعن كيفية اتخاذ هذا القرار الذي تأجل عن موعد استحقاقه أكثر من مرة، وعن أهميته.

وقال رأفت إنه لا يزال يحدوه الأمل أن تجري الانتخابات المحلية في كل محافظات الوطن بما يشمل قطاع غزة، وأن تتراجع حماس عن قرارها وتسمح للجنة الانتخابات المركزية بتحديث سجل الناخبين في القطاع، وأضاف أنه إذا لم تتراجع حماس عن قرارها المذكور وتعذر في الوقت الحالي إجراء الانتخابات المحلية سوى في الضفة فإن ذلك لن يمنع من إجرائها في القطاع عندما تتوفر الظروف الملائمة في المستقبل، وشدد على أننا لن نتراجع عن استعادة وحدة شطري البلاد، ومعها استعادة وحدة مؤسسات السلطة الوطنية، وبالنتيجة إنهاء هذا الانقسام الذي أضعفنا أمام المحتل ومزق النسيج المجتمعي الفلسطيني.

ودعا الرفيق صالح رأفت أصحاب الكفاءة، من الجنسين ومن المنتمين للفصائل والمستقلين، إلى المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة توعية وتعبئة وانتخابا وترشحيا، وقال إن على الجميع الحرص، وأول ما يشمل ذلك فدا، على أن تتشكل القوائم الانتخابية من أشخاص وطنيين كفؤين ويتمتعون بالنزاهة والسمعة الطيبة بصرف النظر عن انتمائهم الحزبي أو إذا ما كانوا مستقلين.

وأكد الرفيق رأفت على ضرورة تغليب الصفة المهنية على الصفة السياسية في تشكيلة القوائم الانتخابية؛ لأن المطلوب في النهاية الخروج بطاقم مجلس محلي أو بلدي قادر على التواصل مع المواطنين وتلمس حاجاتهم وحل مشاكلهم الأمر الذي يتطلب العلم والاقتدار والتجربة، وهو ما يمكن أن نجده في طاقم مؤلف من المهنيين والأكاديميين، على سبيل المثال، لا في قائمة عشائرية حتى لو مثلت مختلف العائلات ودعمها أو ألفها حزب بعينه أو كانت تمثل ائتلافا من مجموعة أحزاب.

وقال رأفت إن المجالس المحلية والبلدية هي إحدى مكونات المؤسسة الوطنية الفلسطينية، إن لم تكن المكون الأساسي فيها وفي الدولة الفلسطينية العتيدة التي يتطلع إليها شعبنا في نضاله ضد المحتل الغاصب، وأضاف أن هذه المجالس تعاني من مشاكل جمة، وخاصة في مجالي الكهرباء والمياه، الأمر الذي يتطلب انتخاب أعضاء مجالس جدد قادريين على إيجاد حلول خلاقة وسريعة لهذه المشاكل، لا انتخاب ديوان يكون أسيرا لأهواء ومصالح هذه الفئة أو تلك العائلة، أو هذا الحزب أو ذاك.