عمان- وكالة قدس نت للأنباء
استنكر المجلس الوطني الفلسطيني بشدة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس والتي حملت "تحريضاً رسميا و تدخلاً سافراً وعداءاً عنصرياً وحقداً على مبادئ السلام التي يجسدها نضال الشعب الفلسطيني".
وحمل رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون إسرائيل كامل المسؤولية تجاه ما يحصل للرئيس أبو مازن، مع ترافق هذه الحملة السياسية العدوانية مع حملات الإرهاب والتطهير التي يمارسها المستوطنون بزعامة ليبرمان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الزعنون في بيان صدر عن مكتبه في العاصمة الأردنية عمان إن" هذه الرسالة وما ورد فيها من دعوات تؤكد عنصريته وروحه العدائية وتدلل على إصرار تحدي إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي وقراراته ونداءاته المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة، وان هذا النهج العدواني ليس جديدا على إسرائيل فقد سبق لها أن مارسته بكل صلافة ضد الشهيد ياسر عرفات، ويظهر أيضا رفضا إسرائيليا رسميا للتعامل مع الشريك الفلسطيني من اجل تحقيق السلام."
وأضاف الزعنون "إنه إذ يرفض و يدين بشدة تلك التصريحات العدوانية ليطالب اللجنة الرباعية ودول العالم وبرلماناته تحمل مسؤولياتها و إدراك أن إسرائيل هي التي تضع العراقيل في طريق السلام،وأن ليبرمان وحكومته يسعيان دائما لإجهاض فرص السلام ويسهمان في انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، ولا يحق لمستوطن يعتدي على الأرض الفلسطينية أن يتكلم باسم السلام" .
وأكد الزعنون أن مثل هذه التصريحات لن تفت في عضد الشعب الفلسطيني "فهو ماض على الدرب نحو انجاز استقلاله الوطني،وهو متمسك بقيادته الشرعية"، و قال إن "إرادة شعبنا وقيادته الصلبة سوف تنتصر بلا شك على عنجهية رموز الاستيطان التي يمثلها ليبرمان وعلى الاحتلال وجبروته وتدخلاته السافرة في شؤونا الداخلية، وسوف تزيل هذا الاحتلال وتزيل معه كافة آثاره الكارثية عن شعبنا وعن أرضنا."
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد دعا إلى التخلص من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مدعيا أنه يدير الإرهاب السياسي ضد إسرائيل.