القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي المصري، رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية، على أنه مازال جهاز الأمن الوطني يعكف على كشف ملابسات الهجوم الذي وقع في الخامس من الشهر الجاري بشبه جزيرة سيناء وقتل فيه 16 جنديا مصريا من قوات حرس الحدود , وذلك بمعاونة جهاز المخابرات العامة والحربية.
وكشفت التحقيقات الأولية وفقا لما نشره موقع صحيفة "الاهرام" المصرية عن "قيام ما يقرب من ست جماعات تكفيرية وجهادية بالتخطيط لحادث الاعتداء علي قوات حرس الحدود المصرية في رفح, ومن بين هذه الجماعات جيش الإسلام الفلسطيني في غزة, وأكدت التحقيقات أن الحادث تم التخطيط له منذ أكثر من3 أشهر بالتنسيق بين هذه الجماعات التكفيرية, سواء بالتخطيط أو التحريض أو المساعدة في التنفيذ."
وأشار سيف اليزل إلي أن الجثث الستة التي تسلمتها مصر من الجانب الإسرائيلي تم التعرف علي هويتهم جميعا رغم تفحم4 جثث منهم بشكل كامل, وتم تحديد أسماء الستة وتبين من تحليل الصفة الوراثيةD.N.A أنهم مصريون وينتمون إلي جماعات تتبنى فكر تكفير الجيش والشرطة وتقوم بعمليات تستهدف قواتها ومنها حادث رفح الأخير.
ويضيف الخبير الأمني:" ثبت أيضا من خلال التعرف علي بعض جثث العناصر الإرهابية التي تم قتلها خلال عمليات تطهير البؤر الإجرامية في سيناء أن بعضا منهم كان موجودا داخل السجون وتم تهريبهم في أثناء ثورة25 يناير", وكشف سيف اليزل أن أجهزة الأمن تتحفظ حاليا علي أحد المتهمين الذي تم القبض عليه أثناء عمليات التطهير وحالته تسمح بالاستجواب واعترف المتهم باعترافات تفصيلية عن كيفية ارتكاب الحادث والمحرضين والمساعدين والمنفذين له, وأشار إلي أن الجماعات التكفيرية المتورطة في الحادث لا تنتمي إلي تنظيم القاعدة الدولي لكنها تؤمن بأفكارها.
وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي المصري أن أجهزة الأمن تعكف حاليا علي كشف كل ملابسات الحادث والتحقيقات تسير علي قدم وساق دون تباطؤ ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المتورطين في الحادث مع نهاية الشهر الحالي.
من ناحيته قال اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي المصري لصحيفة "الأهرام" ان "جريمة رفح الارهابية تم التخطيط لها بشكل مشترك ما بين عدة منظمات جهادية موجودة ما بين سيناء وغزة بعلم حماس حيث كان لكل منهم دوره ساعة الصفر فالمنفذين قاموا بالهجوم علي افراد الجيش وآخرون من لواءات القدس وكتائب القسام قاموا بإطلاق نيران الهاون من غزة لتسهيل هروب المتهمين."حسب قوله
ويشير اللواء سويلم الي ان هناك قائمة تضم اكثر من100 شخص لدى جهات التحقيقات تضم المطلوبين والذين ينتمون الي جماعات تكفيرية وكذلك تنظيم القاعدة ومن بينهم فلسطينيون لهم ملفات امنية مدرجة على قوائم الارهاب وكذلك بينهم بعض العناصر التي شاركت في الهجوم علي أقسام الشرطة واقتحام السجون يوم جمعة الغضب.
ويستكمل اللواء سويلم "استطاعت قوات الجيش ضبط عدد من المتورطين في ذلك ومن بينهم فلسطينيون ومصريون وان جهات خارجية منها ايران قامت بتمويل المتطرفين, وهناك عناصر جهادية من افغانستان واليمن وفلسطين الي جانب جهاديين مصريين قد اتجهوا الي سيناء خلال الفترة الأخيرة مما دعا الجيش إلي الدفع بتعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة لمواجهة هذه العناصر الإرهابية".
ويشير اللواء حسام سويلم إلي أن عدد الجهاديين في سيناء ارتفع خلال الفترة الأخيرة من600 شخص الي1600 فرد مسلحين بأسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات والتي جاءت من البحر ودخلت الي سيناء عبر الأنفاق وأخرى جاءت من ايران الي غزة ثم الي سيناء و كذلك عن طريق ليبيا.الهدف هو انشاء امارة اسلامية في سيناء تابعة للقاعدة, حيث بنوا لأنفسهم قواعد حصينة في اماكن مختلفة بمناطق جبل الحلال وجبل عمرو واستقطبوا عناصر تكفيرية ليس فقط من سيناء ولكن من المحافظات وأيضا من دول عربية مثل اليمن والسعودية وأفغانستان والجزائر الي جانب من هربوا من السجون ممكن كانوا معتقلين ومحكوم عليهم بالسجن في احداث طابا2004 ونويبع2005 و شرم الشيخ2006.حسب الصحيفة
وينفي سويلم ان تكون العملية الاخيرة هدفها ضرب اسرائيل ولكن كان هدفها الانفراد بسيناء وضرب الجيش المصري بهدف تكوين امارة اسلامية مشيرا الي ان القاعدة لم تفعل اي عملية ضد اسرائيل في تاريخها ولكن تتخذ منها ذريعة لتقيم امارة فما هي علاقة انشاء امارة في الصومال او المغرب او الجزائر كما يفعلون بإسرائيل.
القاعدة اعلنت في اغسطس الماضي اقامة امارة في شبه جزيرة سيناء في العريش ودعت للجهاد من سيناء, وفي20 ديسمبر الماضي اعلنت القاعدة اقامة جماعة جديدة تنتمي لها في سيناء اسمها انصار الجهاد وهي الذراع العسكرية للقاعدة في سيناء.وفقا للصحيفة