غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اتهم مسؤول في الجماعات السلفية الجهادية بغزة، اليوم الثلاثاء، أمن حكومة غزة التي تديرها حركة "حماس" بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصرها لمنع إطلاق الصواريخ اتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وقال القيادي السلفي أبو عبد الله المهاجر، في تصريحات صحفية له إن الأجهزة الأمنية بغزة اعتقلت 20 عنصراً خلال اليومين الماضيين فقط، وصادرت من منازل بعضهم صواريخ وأسلحة خفيفة واعتدت على ذويهم بالضرب أثناء عمليات اقتحام منازلهم.
وأضاف المهاجر، أنه تم استدعاء أعداد كبيرة من عناصر الجماعات في غزة، فيما يتم ملاحقة بعض القياديين المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، متهماً أجهزة أمن حكومة غزة بتشديد حملاتها ضد العناصر السلفية لمنعهم من إطلاق الصواريخ اتجاه المستوطنات المجاورة لقطاع غزة، وأن مثل هذه الحملات تهدف "لحماية أمن إسرائيل". حسب قوله
وأوضح أن أجهزة أمن حكومة غزة تحاول الوصول لمعلومات عن مطلقي الصواريخ خاصةً من مجاهدي "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" الذي صعّد من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على مناطق النقب الغربي المحتل وزعزعت عملياته التي كانت في إطار الرد على هجمات واعتداءات الاحتلال.
وقال المهاجر، إنه منذ أكثر من شهر يواصل جهاز الأمن الداخلي في حكومة غزة اعتقال قائد جيش الأمة "أبو حفص المقدسي"، كما تعتقل القيادي "أبو صهيب رشوان" منذ أسابيع رغم إصابته الحرجة في قصف إسرائيلي استهدفه برفح منذ شهرين ويشرف على التحقيق معه وتعذيبه بقسوة ضباط أمن مصريين لاتهامه بقيادة "مجلس شورى المجاهدين"، والمسؤولية عن تنفيذ هجوم قرب الحدود مع سيناء في حزيران الماضي وأدى لمقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين.
وأشار إلى أن معظم المعتقلين في سجون أمن الحكومة بغزة هم من الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال من قبل الاحتلال ومنهم من أصيبوا وما زالوا يعانون من آثار الإصابات.
وشدد على أن استمرار هذه الحملات وتوجيه الاتهامات بين الفينة والأخرى لعناصر الجماعات السلفية الجهادية بالوقوف خلف الهجمات المختلفة و"تحميلها ما فوق طاقتها" سيؤدي في نهاية المطاف إلى "ما لا يحمد عقباه"، مؤكداً أن بعض القيادات في الجماعات اتخذوا قراراً بعدم "تسليم أنفسهم مهما كلفهم الثمن".
