المواطن الفلسطيني بين لهيب الأسعار والمواد منتهية الصلاحية

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
لا يكفي المواطن الفلسطيني غير المواد منتهية الصلاحية، ما بكفي الأسعار المرتفعة!!، هذا هو لسان حال المواطن الفلسطيني الذي أصبح حاله بين فكي كماشة كما يقول البعض، فيما يقول أخرون " أن المواطن أصبح لا يقدر على التفكير بما سيحل به في الأيام القادمة، حتى لربما يعيش في الظلام في أعقاب التهديدات الإسرائيلية بقطع التيار الكهربائي عن مدن في الضفة الغربية.

وكان مئات الفلسطينيين قد تظاهروا منذ صباح أمس في مختلف مدن الضفة الغربية وخاصة في مدينة رام الله التي تعتبر العاصمة السياسية للسلطة الفلسطينية كونها تحتضن مقر " المقاطعة" "مقر القيادة الفلسطينية"، والتي نظم شبان فلسطينيون غاضبون على ارتفاع الأسعار تظاهرة حاشدة في وسط المدينة، مطالبين برحيل الحكومة، رداً على الإرتفاع الغير مسبوق للأسعار.

وقالت المواطنة سماح أبو شوشة من رام الله " هذا الإرتفاع الغير مسبوق والجنوبي للأسعار والذي لم يسبق له مثيل على الإطلاق في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها المواطن الفلسطينية أصبحت " تزيد الطين بلة" وتزيد من معاناة المواطن معاناة أكبر، وتحمله أكثر من طاقته، هذا الشيئ لا بد له من حلول جذرية.

وأضافت "على الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه المواطن الفلسطيني، وإلا عليها الرحيل، وإستبدالها بشخصيات قادرة على التخفيف من الأعباء على المواطن الفلسطيني، والقدرة على تحسين الظروف الإقتصادية للمواطن الفلسطيني الذي أصبح عاجزاً عن تلبية إحتياجات أسرته الأساسية منها.

فيما راح المواطن مدحت أبو شريف من الخليل " للصراخ بأعلى صوته بالقول" نحنا عم نموت كل يوم أمام أطفالنا، واصبحنا نشعر بالخجل والإحراج أمام متطلبات الأسرة التي تزيد يوماً بعد يوم، ولا يوجد لنا عمل حتى داخل بلادنا.

"لقد ضاق بنا الحال، ولم نعد قادرين على تحمل هذا الوضع الصعب، بهذه الكلمات قالت الطالبة في جامعة الخليل سلام شعراوي " التي عبرت عن استيائها الشديد للإرتفاع الجنوني في أسعار السلع الاساسية والتي أثرت بشكل كبير على حياة المواطن الفلسطيني بشكل عام والطلبة بشكل خاص، حيث هذا الإرتفاع كما تقول شعراوي ينعكس بشكل سلبي على حياة الطالب الجامعي خاصة في ظل الارتفاع في الأقساط الجامعية، ومصاريف النقل والمواصلات العامة، وحتى على صعيد شراء الكتب.

"نحن نعيش حياة يرثى لها في الوضع الحالي" تقول طالبة أخرى من نفس الجامعة، لم نعد قادرين على التنفس، ونخشى أن نشتري " الهواء" في المستقبل " تقول بإستهزاء وسخرية من الوضع الذي وصل اليه المواطن الفلسطيني، مضيفة " لم نكن نتوقع في يوم من الأيام بأن يكون كل شيئ في هذا الوطن ضدنا، بدلاً من مساعدتنا والوقوف لجانبنا، نجد أنفسنا ذاهبين الى المجهول، وسط " كومة" من الهموم والمشاكل اليومية.

ويبقى حال المواطن الفلسطيني معلق بين الإرتفاع الجنوني للأسعار والمواد منتهية الصلاحية التي يتاجر بها بعض التجار والمستوردين الفلسطينيين!!!!