غزة - وكالة قدس نت للأنباء
بدأ المئات من الشبان الفلسطينيين، اعتصامًا مفتوحًا في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، في أعقاب مسيرة حاشدة جابت عددًا من شوارع المدينة, تمهيدًا لمسيرة مركزية مقررة ظهر غداً الثلاثاء, للمطالبة بإنهاء الانقسام.
وقال يوسف الشيخ خليل الناشط الشبابي : "قررنا البدء بالاعتصام ابتداء من اليوم استباقًا لأي مسيرات حزبية مقرر عقدها غدًا وتجنبًا لأي فعاليات ترمي إلى سرقة مجهودنا الشبابي لإنهاء الانقسام".
وأضاف الشيخ خليل في مؤتمر صحفي, إن الشباب الداعون إلى الحراك الشعبي غداً الثلاثاء هم شبابُ فلسطيني وطني حر، لا يعملون تحت أي إطار مؤسساتي أو حكومي أو حزبي.
ورفع المشاركون في المسيرة, الأعلام الفلسطينية فقط دون رايات الفصائل, ولافتات أخرى تُطالب بإنهاء الانقسام، ورددوا هتافات موحَّدة تدعو إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ومنها "الشعب يريد إنهاء الانقسام", "الشعب يريد إنهاء الاحتلال".
وأكد يوسف الشيخ خليل, أن هذا الحراك ليس بديلًا عن أحد، أو موجهًا ضد أي فصيل على حساب آخر, وتابع: "بل نطالب الجميع بأن يكونوا في وطن واحد وعلى موقفٍ واحد وتحت علم واحد"، مشددًا على ضرورة عدم رفع أية رايات حزبية داخل أماكن التجمع.
وأردف قائلًا: "انطلقنا من شعورنا بالمسئولية الوطنية وإيماننا العميق بضرورة الحفاظ على سلامة المواطنين وعدم سلب صوتهم المستقل كهدفٍ سامٍ لإنهاء الانقسام".
وتابع: "قررنا نحن الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام الزحف باتجاه الجندي المجهول في غزة، وميدان المنارة في رام الله, وجميع المدن الفلسطينية في الداخل المحتل وأمام مكاتب السفارات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم".
وطالب الحكومتين في غزة والضفة الغربية, بالتعاون مع لجان النظام المشكلة والمتابعة للحراك الشعبي لإنهاء الانقسام في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومسيرة إنهاء الانقسام وحماية المشاركين.
وأضاف: إن رجال الشرطة سواء في غزة أو في الضفة الغربية هم جزء من الوطن, ومطالبون بحماية كافة المواطنين والشباب في التحرك السلمي الرافض للانقسام.
وشدد على أن الانقسام هو العقبة الأولى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي, مضيفًا إنه في حال تم إنهاء الانقسام, فسيتم إنهاء الاحتلال.
وبين أن الكلمة للشعب الفلسطيني والهتافات ستكون لفلسطين، وأن أي شخص يعمل على رفع راية حزب أو تنظيم سيكون مدان أمام الجميع لأن اليوم هو لرفع علم فلسطين فقط, كما قال.