القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أكّد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الاستخبارات، دان مريدور، على أهمية الحفاظ على اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، هذا في ظل تصريحات مصرية تدعو إلى تعديل الاتفاقية.
وقال مريدور إن إسرائيل تعتبر السلام بين البلدين، "مصلحة للشعبين". وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي عقده ، في القدس المحتلة، أمام مندوبي الصحافة الأجنبية والعربية.
وأضاف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مصر تواجه تحديا كبيرا في سيناء، "الإرهاب في شبه الجزيرة يشكل تهديدا كبيرا على سيادة مصر. نحن واثقون بأن المصريين يقومون بالحفاظ على السلام والهدوء على الحدود، وسيقومون بذلك".
وحول نية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تقديم الطلب للاعتراف بفلسطين "دولة غير عضو" في الأمم المتحدة، قال نائب نتنياهو: "أنتظر خطاب عباس في الأمم المتحدة، وأرجو أن يفهم أن الطريق لإقامة دولة سيتم عبر اتفاق معنا، وليس عبر تصريحات في الأمم المتحدة".
وقال ميردور إن إسرائيل "تقدم العون الاقتصادي للفلسطينيين قدر المستطاع"، وتحدث نائب رئيس الوزراء في ذلك عن 40 ألف عامل فلسطيني يتاح لهم العمل في إسرائيل، وعن تحويل ملايين الشواكل لخزانة السلطة الفلسطينية لدفع الرواتب، وكذلك عن المصادقة على مشاريع اقتصادية في السلطة أكثر من ذي قبل.
وأضاف مريدور: "يتعيّن على مرسي إقناع الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات إن كان مهتما برفاهيتهم".
وعن عملية عسكرية محتملة ضد إيران، قال وزير الاستخبارات في مجلس الوزراء الإسرائيلي: "لم أتحدث عن عملية عسكرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولن أغيّر هذا المنهج، الأمر يعود لأسباب تكتيكية واستراتيجية".
وتطرق مريدور إلى العقوبات المفروضة على إيران، وقال إن "تأثيرها ملموس على الاقتصاد الإيراني، ومظاهرها: هبوط قيمة الريال الإيراني، والطوابير الطويلة لطلب اللحوم. لكن رغم هذه الضغوطات، القيادة الإيرانية لم تعدل عن مخططاتها".
وأشار المتحدث إلى أن الخطاب الإيراني الأخير والتصريحات المسموعة من إيران يدلان "على ضغط متزايد وقلق لدى الإيرانيين".
وسُئل نائب رئيس الحكومة عن علاقات إسرائيل والولايات المتحدة، في الوقت الراهن، خاصة بعد خلافات نشبت، بين نتنياهو وأوباما، حول وضع خطوط حمر لردع إيران، وقال مريدور: " الإجماع بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ودول غربية أخرى، يغلب الخلاف فيما يتعلق بإيران، لكن الإعلام يسلط أضواءه على الخلافات، كعادته".
وحول اقتراح وزير الجيش إيهود باراك، والذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وهو الانفصال عن مناطق الضفة الغربية، في خطوة أحادية الجانب (مثيل خطة الانفصال عن غزة)- عقّب مريدور قائلا: "غاية التسوية هي دولة فلسطينية بموجب اتفاق مع إسرائيل. لن نقبل أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق الضفة من دون اتفاق. لن تتحول رام الله إلى غزة".