رام الله/بروكسل – وكالة قدس نت للأنباء
أعطى مؤتمر حزب الأوروبيين الاشتراكيين الضوء الأخضر لعضوية حزبين جديدين هما حركة "فتح" من فلسطين، و"التكتل" من تونس.
وقال بيان صادر عن المؤتمر خلال اجتماعه في بروكسل ، إن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس في مرحلة ما بعد الربيع العربي، وتعيد تأكيد التزام الاشتراكيين الأوربيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتدعوا إلى الكرامة والحرية.
وقال الرئيس المنتخب لحزب الاشتراكيين الأوربي سيرجي استانشيف إن عضوية فتح من فلسطين، والتكتل من تونس، في الحزب، تشكل لحظة تاريخية وتمتن بشكل وثيق علاقات الحزبين مع شركائهم في الأسرة السياسية الأوروبية.
وأضاف:"إن العلاقات تجعل هذه الأحزاب أسرة واحدة على ضفتي المتوسط بأهداف وجهود مشتركة لبناء مستقبل مشترك من الازدهار والسلام والاحترام المتبادل والقيم الديمقراطية".
بدوره، قال مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح نبيل شعث:" إن قرار مؤتمر الاشتراكية الأوروبية بعضوية فتح يأتي في لحظة حاسمة للدول التقدمية في فلسطين العالم العربي، وإننا سعداء بالانضمام في الأسرة السياسية التي كانت دائما عادلة ومؤيدة لحرية الشعب الفلسطيني."
وأضاف: "إن عضويتنا مع حزب التكتل التونسي تظهر أننا شركاء في نفس النضال من أجل الحرية والعدالة والكرامة، وتشكل دعما جديدا من الاشتراكية الأوروبية للاعتراف بفلسطين وعضويتنا في الأمم المتحدة."
وتابع شعث:" إننا تواقون للقيام بسياسات تقدمية تستجيب لمتطلبات واحتياجات شعبنا، ضمن استراتجيات الأحزاب الاشتراكية الأوروبية."
ورحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، بقرار قبول حركة فتح عضو في الاشتراكية الأوروبية.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة إن "قرار قبول فتح عضو في الاشتراكية الأوربية يعزز الموقف الفلسطيني على الصعيد الدولي ويشكل رسالة للعالم أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته، خاصة في مساعيها لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة."
واعتبرت حركة فتح، عضويتها في مؤتمر حزب الأوروبيين الاشتراكيين "انتصارا جديدا لشعبنا، وتأكيدا على عدالة نضالنا، ومصداقية مبادئ حركة التحرر الوطنية، واعترافا من المحافل الدولية بالرؤية الحضارية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي حملت فتح وزر قيادته وتحقيق أهدافه."
وثمنت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، القرار الصادر عن المؤتمر، ورأت فيه "دعما جديدا من أسرة الإشتراكية الأوروبية، ولحظة تاريخية متلازمة مع الاعتراف الأممي العالمي بحق شعبنا بقيام دولة فلسطينية مستقلة واعترافا بدوره في تعزيز العلاقات الانسانية والسياسية على ضفتي المتوسط، ومساهمته في بناء مستقبل مزدهر قائم على قيم الحرية والديمقراطية والسلام والاحترام المتبادل."
