رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
وعد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، بأن يطلع القيادة المصرية على تطورات الوضع المتعلق بالأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي الذي اعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقاله بعد تحرره ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عرفت إعلامياً باسم "صفقة شاليط"، وفلسطينياً باسم صفقة "وفاء الأحرار".
جاء ذلك خلال لقائه وفدا من لجنة المرابطين المقدسيين برئاسة يوسف مخيمر والمستشار القانوني للجنة الدكتور رياض الفايد .
ويخوض العيساوي اضرابا عن الطعام دخل شهره الثالث رفضا لإعادة اعتقاله ومحاولة السلطات الإسرائيلية توجيه تهم جديدة له لإكمال مدة محكوميته السابقة البالغة عشرين عاما.
ودعا مخيمر القيادة المصرية للتدخل العاجل لدى اسرائيل للإفراج عن كافة الاسرى لاسيما الاسير المقدسي سامر العيساوي ، الذي تدهور وضعه الصحي بشكل خطير بسبب اضرابه المتواصل عن الطعام .
الى ذلك اطلع مخيمر السفير عثمان على الاوضاع الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس من اقتحامات يومية لباحات المسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين اليهود وابعاد مديره الشيخ ناجح بكيرات واعتقاله وفرض التعتيم الاعلامي عليه. ومصادرة الأراضي لإقامة المزيد من المستوطنات عليها ووضع اليد على العقارات وطرد سكانها منها ،اضافة الى الاعتقالات اليومية التي تستهدف الشبان والأطفال ، داعيا الى تدخل مصري عاجل وقوي لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة.
وفي السياق ذاته اقترح مخيمر على السفير المصري ان تقوم بلاده بتنفيذ مشاريع إعمارية وأكاديمية في المسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع الأزهر الشريف، وذلك لتوطيد العلاقة بين الطرفين والمساهمة في رفع الحصار المفروض على الأقصى. ووعد السفير المصري بدراسة الاقتراح والتنسيق مع السلطات الأردنية المختصة في هذا المجال .
وكان السفير المصري قد رحب في بداية اللقاء بالوفد الزائر واطلعه على الاوضاع في مصر ما بعد الثورة والانتخابات الديمقراطية ، مؤكدا ان حكومته تقف الى جانب الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وتصر على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وتطرق ايضا الى الوضع في سيناء وقال ان حكومته حريصة على عدم المساس بالعلاقة مع شيوخ العشائر ، كما انها تعمل على تحقيق الاستقرار الأمني في شبه جزيرة سيناء بما يخدم الدور الوطني والقومي للدولة المصري