خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله بان طائرة الاستطلاع التي اخترقت سماء فلسطين ولمسافة خمسون كيلو متر من البحر إلى اليابسة والتي أطلق عليها الشيخ حسن نصر الله طائرة أيوب ، هذه الطائرة التي حلقت بحسب بعض المراقبين لما يقارب خمسة وأربعون دقيقه قبل أن تسقطها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تمكنت من تحقيق اختراقات أمنيه ، تجاوز منظومة الرادارات الاسرائيليه الامريكيه وحلف الناتو ، الاختراق للطائرة أيوب يعد تطور تكنولوجي متقدم ضمن منظومة معلومات تكنولوجيه متقدمة أصبحت بحوزة حزب الله يجندها الحزب في صراعه مع إسرائيل ، حكومة الاحتلال الإسرائيلي فوجئت بهذه ألقدره لحزب الله وبالإمكانيات والقدرات التي أصبحت بحوزة حزب الله ، ما يملكه حزب الله من ترسانة عسكريه ومن منظومة معلومات تكنولوجيه متطورة ومتقدمه تشكل خطرا داهما على امن إسرائيل ،إن إسرائيل تتوجس من مفاجآت حزب الله وما يملكه من ترسانة أسلحه متطورة لم يعد بمقدور قوات الاحتلال الإسرائيلي من كشف العديد منها التي شكلت طائرة الاستكشاف أيوب احد مفاجأتها ، المحاولات الاسرائيليه الامريكيه لاختراق منظمة حزب الله من خلال محاولات تجنيد عملاء سرعان ما يتم اكتشافهم أو عبر تكنولوجيا يتمكن حزب الله من اكتشافها أو التشويش عليها ، هناك حمى صراع بين حزب الله وإسرائيل في محاولات الاختراق للمنظومة العسكرية لكلا الجانبين ، تكنولوجيا ما توصلت إليه إيران هي بحوزة حزب الله ، هذه التكنولوجيا المتقدمة يقوم حزب الله باستعمالها واستغلالها نيابة عن الإيراني ليختبر مقدرتها وقدرتها وهذا يشكل إرباك حقيقي للمؤسسة الامنيه الاسرائيليه ، طائرة الاستطلاع الإيرانية الصنع المجمعة على أيدي عناصر حزب الله قد تكون نسخه من تلك الطائرة الامريكيه التي تمكنت القوات الايرانيه من إخضاعها والسيطرة عليها ،
تعد تلك الطائرة من احدث الطائرات بلا طيار مما تملكه الولايات المتحدة الامريكيه ، تمكنت إيران من التوصل لكيفية صناعتها والمواد المصنعة منها الطائرة وتكنولوجيا المعلومات التي تحتويها الطائرة طائرة أيوب قد تكون نسخه معدله أو مقاربه لها أو متفوقة عليها ، ما يؤكد يقظة وقدرة المؤسسة العسكرية الايرانيه في مجاراة التكنولوجية المتقدمة ، مفاجأة الشيخ حسن نصر الله بتبنيه للطائرة الاستطلاعية أيوب قد شكلت مفاجأة لإسرائيل التي أدخلتها بصراع من نوع آخر مع حزب الله ومن تخوفات ما يملكه حزب الله من عتاد قد يكون مفاجأ لإسرائيل كامتلاكه منظومة للدفاع الجوي ، ومنظومة رادارات متقدمه توقع طائرات إسرائيل في شباك ما ينصبه حزب الله لإسرائيل ، إن مفاجأة حزب الله ووقعها على النظام العربي أوقع هذا النظام في حيرة وإرباك ، في الوقت الذي ينشغل فيه النظام العربي لإسقاط سوريا وينحرف في بوصلته بالصراع مع إسرائيل ، في وقت يهرول فيه البعض لإقامة العلاقات التجارية والاقتصادية وينشط البعض الآخر بالتنسيق الأمني مع إسرائيل لأجل وضع الخطط لكيفية إسقاط النظام في سوريا ظنا من هذا البعض للنظام العربي أن سقوط سوريا إسقاط لقوى الممانعة في المنطقة وتحقيق امن إسرائيل ، يفاجأ هذا البعض بهذه المفاجأة لحزب الله ، الحدث في حد ذاته جاء ردا على ما تبثه قنوات التضليل والفتنه لبعض الفضائيات العربية والتي أخذت بالتطاول على حزب الله وبتوجيه الاتهامات للحزب بمشاركته قوات النظام في سوريا في تصديه للمجموعات المسلحة ، حزب الله يربك القيادات العسكرية العربية والامنيه كما يشكل إرباكا لإسرائيل ،
لا شك أن هناك انعكاسات للصراع مع إسرائيل وانعكاسات للصراع الإقليمي ، الصراع يتجسد في امتلاك إيران لتكنولوجيا متقدمه جدا وامتلاكها لمنظمة تكنولوجيا المعلومات هذه التكنولوجيا التي كانت تحتكرها إسرائيل في المنطقة وتعد نفسها المتفوقة على كل دول المنطقة ، تأتي طائرة أيوب لتبدد القدرات الاسرائيليه بتمكن طائرة الاستطلاع من اختراق المنظومة الامنيه للرادارات المتواجدة في البر والبحر وهذا انجاز تقني علمي يضاف لرصيد حزب الله وإيران بتمكنهما وقدرتهما على التوصل لأحدث التكنولوجيا العلمية ، الصراع مع إسرائيل دخل مرحله تعد من أدق واخطر المراحل التي كانت إسرائيل تعتمد عليها في حروبها المفاجئة والمباغتة وأصبح الآن أن ليس بمقدور إسرائيل امتلاك عنصر المباغتة والمفاجئة ، الصراع القادم والحرب القادمة ستحسب إسرائيل ألف حساب لها لتوقعها واعتقادها أن خصمها يملك من المفاجآت ما قد يفاجئها بتكنولوجيا ليست في حوزتها وان كانت بحوزتها قد يتفوق عليها وهذا ما يجعل إسرائيل تتريث في شن حربها على إيران وحزب الله وسوريا ، إن حسم الصراع على سوريا لصالح قوى الممانعة سيجعل من المنطقة قوة يحسب حسابها وعلى إسرائيل أن تعيد حساباتها في صراعها المستجد مع إيران وحزب الله وقوى المقاومة الفلسطينية ، إن سياسة نتنياهو قد تقود الكيان الإسرائيلي لكارثة غير محتمله وغير متوقعه وعلى إسرائيل أن تعيد حساباتها وتعيد النظر في مجمل سياستها التوسعية وان تعلم أن التمسك بالأرض لن يحقق لها الأمن والسلام ، إن انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة والإقرار بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني واحترام الحقوق العربية الكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ، التي أصبحت تعيش صراع تكنولوجيا المعلومات والتي أصبحت بيد حزب الله وإيران ولم تعد مقتصرة على إسرائيل مما يخلق حاله من توازن في القوى في المنطقه
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت