القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس،:" إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية في القطاع اتخذ منذ يوم الثلاثاء في الجلسة الخاصة للجنة التساعية، دون عقد جلسة للمجلس الوزاري الأمني قبل إطلاق العدوان على القطاع، وأن المجلس عقد بعد بدء تحديد أهداف العدوان حيث طلب منه المصادقة عليها".
وقال تقرير لـ"هآرتس" إن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ الأربعاء، جاء في ختام عملية تضليل واسعة قامت بها إسرائيل وسعت من خلالها إلى طمأنة حركة حماس بأن الرد الإسرائيلي لن يكون قريبا، ولم تقتصر عملية التضليل هذه المرة على قيادات الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن بل شملت أيضا هذه المرة وزراء في الحكومة الإسرائيلية وكان الهدف من مناورة التضليل "طمأنة" حركة حماس لدفعها إلى خفض درجة استنفارها وجاهزيتها لحالة وقوع هجوم إسرائيلي، حتى تقوم الحركة باستئناف عمليات إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل وبالتالي تعقب مكان القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام ، أحمد الجعبري واغتياله.
وقال موقع "هآرتس" إن نتنياهو عقد الاثنين لقاء مع السفراء الأجانب المعتمدين في إسرائيل في مدينة أشكلون، للتأكيد على أن إسرائيل ستسعى لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع ، لكنه أوهم الدبلوماسيين أن الحديث لا يدور عن عملية قريبة، وترك نتنياهو نفس الانطباع عند رؤساء البلديات الإسرائيلية في الجنوب خلال لقائه بهم يوم الثلاثاء. وفي هذا السياق أعلن نتنياهو وبراك سوية أن إسرائيل ستحدد الموعد المناسب للرد على النيران القادمة من غزة.
إلى ذلك ولإكمال مناورة التضليل، فقد أرسل الوزير بني بيغن للحديث مع وسائل الإعلام من الجلسة الخاصة للجنة التسعة الوزارية، ظهر الأربعاء، قبل ساعات معدودة من عملية اغتيال الجعبري وأعطى مقابلات صحافية قال فيها إن جولة التصعيد في القطاع قد انتهت وأن إسرائيل سترد في المستقبل مع أي تصعيد قادم.
وبحسب "هآرتس"، فإن المركب التالي في عملية التضليل تمثل بجولة نتنياهو وبراك سوية في مقر قيادة قوات الاحتلال في الجولان، بحجة الاطلاع على الأوضاع في هضبة الجولان ومتابعة التطورات في سوريا، وشارك الرئيس الإسرائيلي بيرس هو الآخر في عملية التضليل عندما قام بجولة في بلدة سديروت.
وأوضح الموقع أن متابعة ورصد تحركات الجعبري بدأت منذ الثلاثاء لكن الأحوال الجوية العاصفة حالت دون شن الهجوم وتنفيذه الثلاثاء، واستأنفت إسرائيل رصد تحركاته صباح أمس الأربعاء وعند تعقبه تم إبلاغ نتنياهو وبراك اللذان صادقا على تنفيذ الاغتيال وإطلاق العدوان الجديد تحت اسم "عامود السحاب".