العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه كشف كل العورات الامنيه الاسرائيليه واسقط نظرية الأمن الإسرائيلي وأنهى مقولة الجيش الذي لا يقهر ، واسقط ادعاءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي من قوة ردع جيشها باعتباره القوة الأولى في المنطقة ، قوى المقاومة الفلسطينية أسقطت تكنولوجيا إسرائيل المتقدمة وأنهت قوة الردع بالقبة الحديدية لمواجهة الصواريخ الموجهة للعمق الإسرائيلي وردة فعل المقاومة على اغتيال القائد الفلسطيني الشهيد احمد الجعبري احد صانعي قوة المقاومة أن ما تملكه المقاومة من إمكانيات متواضعة قد أضجعت منام الاسرائليين وجعلت قادة الكيان الإسرائيلي في رعب من قادم الأيام أو الشهور أو السنين في أية مواجهة مع إيران أو حزب الله أو أية قوه عربيه ناشئه امتلكت إرادة المواجهة لإسرائيل ، لم يعد بمقدور إسرائيل التفرد في امتلاك تكنولوجيه علميه متطورة ومتقدمه لوحدها في المنطقة لن يكون بمقدور الاحتلال الإسرائيلي من الهيمنة والسيطرة على مقدرات المنطقة ولم تعد آلتها العسكرية لترهب المنطقة بعد تلك النجاحات والاختراقات لمنظومة الدفاع الإسرائيلي بدءا من طائرة أيوب وصولا للقصف الذي تعرضت له تل أبيب على أيد قوى المقاومة الفلسطينية ، ، قوى المقاومة الفلسطينية لقنت إسرائيل وأمريكا درسا في الصمود وفي ألقدره على البناء الذاتي والاراده في ظل حصار خانق لقطاع غزه الذي لا تتجاوز مساحته ستمائة كيلو متر ، باستطاعة إسرائيل تدمير قطاع غزه بما تملكه آلتها العسكرية من وسائل تدميريه لكن ثبت أن الاراده اقوي مما تملكه إسرائيل المفتوحة على كل دول العالم وان الحصار والتجويع للشعب الفلسطيني كان الدافع لهذا الموقف التاريخي والأسطوري لما وصلت إليه قوى المقاومة الفلسطينية من إعداد جيد ومن تسلح تقني ومن امتلاك تقنيات تكنولوجيه تجلت في الحفاظ على الداتا والتكنولوجيا في بؤرة محاصرة حافظت المقاومة فيها على زمام اخذ المبادرة بإطلاق الصواريخ على المربع الأمني الآمن المتمثل في ريتشون لتسيون وغوش دان وصولا إلى أطراف تل أبيب منطقة قلقليه المحتلة ، تمكنت قوى المقاومة الفلسطينية من تدمير النظرية الامنيه وإنهاء ما تتنادى إليه إسرائيل إلى أن التمسك بالأرض لأجل حماية امن إسرائيل وهم لان فلسطين من البحر للنهر أصبحت ارض مكشوفة أمام كل الاحتمالات في أية حرب قادمة قد تخوضها إسرائيل مع إيران أو حزب الله أو سوريا ، لم تعد الحرب نزهة كما كانت تشنها إسرائيل على الفلسطينيين والعرب ، ولم يعد بمقدور إسرائيل أن تنهي حروبها في ساعات أو أيام لان الحرب أصبحت طويلة ولا تستطيع إسرائيل بعد اليوم من كسب أيا من الحروب القادمة ، خسرت حربها في تموز 2006 أمام حزب الله وخسرت حرب الرصاص المصهور على قطاع غزه نهاية 2008 وها هي أمام محاولة من محاولات ترميم الردع لجيشها المحتل ، إن قدرة قوى المقاومة الفلسطينية من تبديد وهم قيادة أركان حرب الاحتلال بإعادة قوة الردع لجيش الاحتلال الإسرائيلي هو بتلك المفاجأة لقوى المقاومة الفلسطينية بما تملكه من تقنيات الصواريخ ألمتوسطه والبعيدة لعمق يصل لأكثر من مائة كيلوا متر وقدرتها لإسقاط طائرة استطلاع بلاطيار وقدرتها على إطلاق صواريخ ارض جو أمر قد لا يكون في حسبان قيادة أركان الجيش الإسرائيلي ، ولم يعد يصل لمخيلة أنظمة الاستسلام العربي ، المقاومة الفلسطينية أرست قواعد جديدة على الكيان الإسرائيلي أخذها في الحسبان وأحيت الإنسان العربي وأخرجته من الهزيمة النفسية إلى استعادة الثقة بالنفس والتمرد على النظام العربي المستسلم الخانع للمخططات الامريكيه ، المقاومة الفلسطينية بمواجهتها لآلة الحرب الصهيونية وبقدراتها المحدودة لمواجهتها لهذا العدوان الإسرائيلي ولرفضها لعروض وقف إطلاق النار ضمن الشروط الاسرائيليه أو الوساطة العربية جعلت من حكومات العالم وقد تعرت مواقفها أمام شعوبها بممالئتها لإسرائيل ومحاولات تحميل المقاومة العدوان على الكيان الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين، نسيت أمريكا وفرنسا وحلفائهما أن إسرائيل هي من تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة و تفرض سياسة الحصار والتجويع في ظل صمت لهذه الدول الداعمة للإرهاب الإسرائيلي والمشاركة فيه ، ،قوى المقاومة الفلسطينية والقوى العربية المقاومة ممثلة بالشارع العربي بمقدورها من تغيير هذا الواقع العربي ومن وقائع كثيرة تكشفت معالمها وحقائقها بالمؤامرة المحبوكة ضد امتنا العربية وشعوبها ، لم يعد الإمكان الاستسلام لمقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر قائمة في القاموس الفلسطيني والعربي ولم يعد للفلسطيني الخضوع للضغوط الامريكيه والعربية ولم تعد تنطلي بعد اليوم على الفلسطينيون وقوى المقاومة في المنطقة مخططات الرجعية العربية ومخططات من يملك الثروة والنفط ويجندها للتآمر على امن امتنا العربي وبضرب قوى المقاومة والقوى المعدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، قوى المقاومة الفلسطينية بصمودها وتماسكها أمام آلة العدوان الإسرائيلي وبالانضباط الذي عليه وبالقدرات والإمكانيات التي هي بحوزة المقاومة وبتماسك الشعب الفلسطيني وتوحده قد فرضت واقعا جديدا يقود لإنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتطلع للتحرر من قيود الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء التفرد الأمريكي بما يمكن الشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة كافة المستوطنات والتوقف عن الاستمرار بعملية تهويد القدس ، نحن الآن أمام واقع جديد يفرض نفسه وأمام متغيرات لا بد من أخذها بالحسبان لان المنطقة برمتها بطريقها للتغير فيما لو استمرت اسرائيل بعنادها ولم تأخذ بعوامل التغير الحاصل في المنطقة وها هي قوى المقاومة الفلسطينية تدعمه وتفرض وجوده بقدراتها وتماسكها وردعها للعدوان الإسرائيلي بإمكانياتها المتواضعة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت