القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك استقالته من الحكومة الإسرائيلية، واعتزال الحياة السياسية على خلفية فشله في إدارة المعركة الأخيرة في قطاع غزة.
وأكد باراك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، انه لن يخوض الانتخابات للكنيست القادم، مع بقائه وزيرا للجيش الاسرائيلي حتى تشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة بعد اجراء الانتخابات.
وقد وجه تحياته للجيش الاسرائيلي الذي خدم فيه فترة طويلة وتسلم مهام قائد الجيش ووزير للجيش.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طالب من وزير الجيش أيهود باراك، الاستقالة من منصبه في حال قرر الانضمام لجسم سياسي جديد.
وكان باراك انشق عن حزب العمل وأقام حزبا جديدا "عتسمؤوت"، إلا أن استطلاعات الرأي في إسرائيل أشارت إلى أن باراك لن ينجح في الحصول على نسبة الحسم، لكن بعد الحرب على غزة ارتفعت شعبيته وحصل في الاستطلاع الأخير (بعد وقف إطلاق النار) على أربعة مقاعد في الكنيست.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس أن اعتزال وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الحياة السياسية دليل على فشل الاحتلال السياسي والعسكري في حربه على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تعقيب له على صفحته عبر الفيس بوك الإثنين:" استقالة باراك واعتزاله العمل السياسي هو تأكيد على فشل حكومة الاحتلال بتحقيق اي من اهدافها".
وأضاف برهوم :" كما أنه بمثابة انتصار اضافي لانتصارات عملية حجارة السجيل والمقاومة الفلسطينية ودليل على حالة الارباك والازمة الحقيقية التي تعاني منها قيادات الاحتلال جراء ثبات ونجاح المقاومة".
كم أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن استقالة وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك تشكل دليلاً جديدًا على انتصار المقاومة وفشل العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة في تحقيق أهدافه.
وأشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف الاثنين إلى "أن إنهاء الحياة السياسية لباراك هي من ثمرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفًا "القرار كذلك يؤكد على أن المقاومة وضعت حدًا للمسيرة السياسية للمجرم باراك".
وأضاف "من ناحية أخرى القرار يؤكد أن المعادلة التي استمرت منذ بدء الصراع مع الاحتلال والتي تنص على أنه -لكي تحقق النجاح بالانتخابات (الإسرائيلية) عليك سفك الدماء الفلسطينية- قد تغيرت".
وبين أن "اعتزال باراك للحياة السياسية لا يعني تنصله من الجرائم التي ارتكبها وأن الجهود الفلسطينية بملاحقته ومجرمي الحرب الأخرين ستستمر حتى يتم معاقبتهم على جرائمه التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع "اليوم المعركة تغيرت وكسرت المعادلة ورسخت المقاومة معادلة جديدة وهي أن اليد التي ستمتد للنيل من أراضينا أو من ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ستقطع".
من جانبه، أكد أبو أحمد المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن استقالة ايهود براك وزير الحرب رد فعل مباشر على الهزيمة التي تلقاها وجيشه في قطاع غزة، والتي أنكرها في فترة من الفترات، ولتؤكد هذه الاستقالة أن دماء أبناء شعبنا وتضحياته لم تذهب هدراً.
واعتبر أبو أحمد، أن هذه الاستقالة هي أولى نتائج المعركة التي دارتها سرايا القدس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، موضحاً أن هذه الخطوة سيتلوها خطوات أخرى لقادة الاحتلال قد تطال سقوط بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان اعتزال وزير جيش الاحتلال ايهود باراك الحياة السياسية هو اول نتائج انتصار المقاومة الفلسطينية وهزيمة مخططاته في عدوانه الاخير على القطاع.
واضاف البرغوثي ان الهزيمة ستطال ايضا نتنياهو وليبرمان وكل مجرمي الحرب في اسرائيل على ما اقترفوه بحق شعبنا الفلسطيني.
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان هروب باراك لن يمنع من ملاحقته وتقديمه للمحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية على جرائمه وجرائم جيشه سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية.
واوضح البرغوثي ان فشل باراك وجيشه رغم حجم جرائمهم في غزة امام صمود اهلنا وارادتهم القوية سينجر على باقي المسؤولين الاسرائيليين مؤكدا ان التاريخ والوقائع اثبتت ان ارادة الشعوب لا تقهر وان مصير الاحتلال الى الزوال.