القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
رغم قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لوقفة تضامنية مع الأسيرين أيمن الشراونة الذي يدخل يومه 152 وسامر العيساوي الذي يدخل يومه 122 بالإضراب المفتوح عن الطعام، اكدت شخصيات وطنية مقدسية على اهمية قضية الاسرى الفلسطينيين خاصة وانه سيعلن غداً الخميس عبر كلمة الرئيس محمود عباس في مقر هيئة الامم المتحدة بان الاسرى الفلسطينيين هم "اسرى حرب "وليس اسرى ارهابين" كما يدعي الاحتلال الاسرائيلى.
جاء ذلك في وقفة تضامنية اقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، بمشاركة مختلف القوى والفعاليات الوطنية.
وافادت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء بالقدس المحتلة بان قوات شرطة الاحتلال الاسرائيلي حاولت عرقلة الوقفة التضامنية وقامت باقتحام المكان والاعتداء على الشبان المشاركين والذين رفعوا صور الاسرى ولافتات تطالب باطلاق سراحهم وانقاذ حياتهم من خطر الموت.
وقالت نادية دبسي الناطقة الاعلامية للجنة الدولية للصليب الاحمر في القدس في حديث لمراسلتنا :" إن دور اللجنة الدولية لصليب الاحمر يتعلق بزيارة كافة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتأكيد على ظروف احتيجازهم واعتقالهم والنقاش مع ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية حول احترام حقوق الاسير".
واشارت الدبسي الى حالة الاضراب عن الطعام وقالت "هناك عدد من الاسرى الذين يخضون معركة الامعاء الخاوية وخاصةً الذين يخضون اضراب مطول وهؤلاء لهم حقوق معينة تضمنها الاتفاقية الدولية ويجب التأكد من احترام حقوق هؤلاء الاشخاص وحريتهم في الاختيار والتعبير عن حقوقهم اذا ارادوا رفض الاكل او الادوية" .
وقالت:" إن طبيب الصليب الاحمر يقوم بزيارة المضربين عن الطعام باستمرار ليتأكد بأن حقوقهم محترمة ومحمية وان هنالك تواصل مع ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية للـتأكد من احترام هذه الحقوق".
وأكدت بان علاقة تواصل دائمة بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر وادارة مصلحة السجون الاسرائيلية منذ اكثر من 40 عام، ومصلحة السجون الاسرائيلية على علم دائم لكفية عمل طاقم الصليب الاحمر، مشددة بان الاهم دائما هو حفظ الحقوق التي تنص عليها اتفاقية جنيف الرابعة فيما يتعلق بالمحتجزين والمعتقلين الفلسطينيين.
وقالت الدبسي "في حال الاعلان عن الاضراب المطول هنالك قلق طبي لان ذلك يتعلق بحياة الاسير ودخوله مرحلة الخطر"، موضحة بان لجنة الصليب الاحمر تهتم بالاتفاقية الدولية التي تنص على احترام حرية التعبير داخل السجون الاسرائيلية.
من ناحيته قال ناصر قوس مدير نادي الاسير الفلسطيني في القدس لمراسلتنا:" بان هذه الوقفة التضامنية جاءت للتضامن مع اسرانا المضربين عن الطعام ايمن شراونة وسامر العيساوي" ولفت بالقول :" بان الفرج قريب وغدا سيكون موعدكم مع الاعلان عن دولة فلسطين يعترف فيها جميع انحاء العالم وسيكونوا اسرانا هم ( اسرى حرب) وسيطبق عليهم القانون الدولي بعد الاتفاق مع الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل اطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية".
بدوره قال محافظ القدس عدنان الحسيني في حديث خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء:" هذه الوقفه التضامنية مع اسرانا البواسل المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي هي جزء من الفعاليات المستمرة في القدس، وتندرج في سياق التأييد الكامل للقيادة الفلسطينية التي تتوجه الآن الى هيئة الامم المتحدة من اجل الحصول على عضوية " صفة مراقب."
واضاف:" من الاهمية للمكان ان نقف مع اسرانا البواسل خاصة هؤلاء الذين قضوا فترة طويلة من الامتناع عن الطعام واصبحت حياتهم في خطر ولكن يجب ان تستمر هذه الوقفة وهذا التواصل حتى يكون هناك ضغط على الحكومة الاسرائيلية لاطلاق سراح هؤلاء الاسرى".
وقال:" اعتقد أن الذهاب الى هيئة الامم الان سيغير من اوضاع هؤلاء الاسرى الفلسطينيين ليكونوا ( اسرى حرب) حيث سيكون بالامكان التعامل معهم بطريقة مختلفة عن الطريقة الحالية في الوقت الذي يعتبر اسرانا اسرى ارهابين".
واضاف: " الانعاكس بالنسبة لاعلان الدولة في القدس مهم جدا وهو تغير طبيعة المواجهة"، مؤكدا بان المواجهات مع الاحتلال مستمرة لكن الان نعيش في مرحلة انتقالية.
بدوره ثمن المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية والمختص في شؤون القدس في حديث لمراسلتنا:" التأييد الكامل من كافة الفصائل الفلسطينية لتوجه الرئيس محمود عباس لهئية الامم، من اجل الحصول على عضوية " صفة مراقب" لدولة فلسطين.
وقال:" إن الاسرى جزءً لا يتجزأ من قضيتنا العادلة لانهم هم من ضحوا من اجل القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، ونتمنى الشفاء العاجل لاسرانا المرضي وان يقف الله بجانب الاسرى المضربين عن الطعام حتى يتم الافراج عنهم، والافراج عن كافة اسرانا البواسل من سجون الاحتلال الاسرائيلي".
وقال الرويضي:" يجب الان أن نبدأ من اجل استمرار المسيرة وهي مسيرة المواجهة حتى نصل للتحرير الكامل والحقيقي ونرسخ كل ما يمكن الحصول عليه من نتائج جراء هذا التغير او هذا الاعتراف على ارض الواقع وبدون ذلك تبقي القضية قضية اوراق لا اكثر او اقل"، مؤكدا "بان شعبنا الفلسطيني قادر على ذلك ومهيأ ويفرح بان هذه الانتقالة نوعية يجب ان يثمنها ونشد على ايدي القيادة الفلسطينية".
أما المحامية شيرين العيساوي شقيقة الاسير المقدسي سامر العيساوي المضرب عن الطعام 122 يوم و8 ايام عن الماء فحذرت قائلة :"ان الاسرى المضربين عن الطعام في خطورة شديدة وحياتهم مهددة بالموت".
وقالت العيساوي بعد تلقيها اتصالا من محامي ذهب لزيارة شقيقها سامر في مستشفي الرملة " ابلغنا المحامي بانه تم نقل سامر بشكل عاجل الى مستشفي "اساف هروفيه" وهو في وضع حرج جدا وحياته في خطر ."