بروسور: أي أمل في السلام سيكون بعيد المنال

نيويورك – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور ان أي أمل في السلام سيكون بعيد المنال في ظل التحرك الفلسطيني الأخير للحصول على وضع دولة مراقب قي الأمم المتحدة.

واستهل بروسور كلمته أمام الجمعية العامة في جلسة التصويت على منح فلسطين وضع دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة فجر اليوم الجمعة بعبارة "اليوم أقف أمامكم بفخر لأنني أمثل الدولة اليهودية الوحيدة في العالم".

وحرص بروسور على التذكير بارتباط دولة إسرائيل التاريخي بالأرض اليهودية.

وأضاف انه لا يوجد قرار من قبل الأمم المتحدة يمكنه كسر الرابط الذي يمتد لأربعة آلاف سنة خلت بين شعب إسرائيل وأرض إسرائيل..".

وأضاف "دولة بنيت في أرض الوطن القديم للشعب اليهودي، وعاصمتها الأبدية، القدس، كقلبها النابض، نحن أمة ذات جذور عميقة في الماضي وآمال مشرقة للمستقبل، نحن أمة تقيّم المثالية ولكنها تتصرف ببراغماتية، إسرائيل هي الأمة التي لا تتوانى عن الدفاع عن نفسها ولكنه دائماً تمد يدها للسلام".

وقال بروسور إن إسرائيل لا تستطيع قبول قرار منح فلسطين وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة لأن هذا القرار لا يعالج أياً من الشواغل الأمنية لدولة إسرائيل، داعياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الامتثال بالرئيس المصري الراحل أنور السادات والسعي من أجل السلام من خلال الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات المباشرة.

وأضاف "طالما ان الرئيس عباس يفضل الرمزية أكثر من الواقع، طالما انه يفضل السفر إلى نيويورك من أجل قرار الأمم المتحدة بدلاً من السفر إلى القدس لإجراء حوار حقيقي، فإن أي أمل في السلام سيكون بعيد المنال".

واستغرب السفير الإسرائيلي وصف عباس لإجراءات اليوم "بالتاريخية"، قائلاً إن الشيء الوحيد التاريخي في خطابه هو تجاهله للتاريخ.

وقال بروسور إن الحقيقة هي انه قبل 65 عاماً اليوم، صوتت الأمم المتحدة لتقسيم الانتداب البريطاني إلى دولتين: دولة يهودية، ودولة عربية، دولتان لشعبين، متهماً الرئيس الفلسطيني بتجاهل هذه الحقيقة.

وأكد السفير الإسرائيلي على ان القرار الذي يجري التصويت عليه اليوم لا يغير الوضع على الأرض، ولن يغير من حقيقة أن السلطة الفلسطينية لا تملك السيطرة على غزة التي تمثل 40% من الأراضي التي يدعي عباس أنه يمثلها.

وختم بالقول "اسمحوا لي أن أقول لكم ما يفعله هذا القرار القيام به، هذا القرار ينتهك التزاماً أساسياً ملزماً، شهدت عليه العديد من الدول الموجودة هنا اليوم، وهو الالتزام بأن جميع القضايا العالقة في عملية السلام يجب أن تحل فقط من خلال المفاوضات المباشرة، هذا القرار يرسل رسالة مفادها أن المجتمع الدولي مستعد لغض الطرف عن اتفاقات السلام، وبالنسبة لشعب إسرائيل، يثير هذا الأمر سؤالاً بسيطاً: لماذا الاستمرار في تقديم تضحيات مؤلمة من أجل السلام، في مقابل قطعة من الورق، لن يحترمها الطرف الآخر؟".