غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن أمهات وزوجات الأسرى قد تعرضن يوم أمس لتفتيش عار مهين ومعاملة سيئة غير مسبوقة علي أيد مجندات جيش الإحتلال في أول زيارة لهن بعد الحرب الأخيرة التي شنها الإحتلال مؤخرا علي قطاع غزة .

وقال عدد من أهالي الأسرى في سياق إفاداتهم التي أدلوا بها للجمعية بأنه قد تم اقتياد أمهات وزوجات الأسرى برفقة مجندات جيش الإحتلال إلي غرف خاصة وطالبوهن بنزع ملابسهن بغرض التفتيش العاري ، غير أنهن قد عبرن عن رفضهن الشديد لذلك ولم تفلح محاولاتهن لمنع تفتيشهن بعد أن تم تهديدهن بإلغاء الزيارة حتى تم إجبارهن في نهاية المطاف للخضوع للتفتيش العاري مما تسبب في حالة من الغضب والبكاء الشديد في أوساط أمهات وزوجات الأسرى .

وأكد الأهالي بأنهم تعرضوا للمعاملة المهينة والحاطة من الكرامة من خلال الاستهزاء بهم ومحاولة استفزازهم والتهكم بمشاعرهم من قبل الجنود المتواجدين علي معبر بيت حانون حيث أشار الأهالي بأنهم لم يتعرضوا لمثل هذه المعاملة المشينة من قبل .

وأشار الأهالي بأنهم قد تقدموا بشكوى فورية إلي مندوب الصليب الأحمر المرافق لهم أثناء الزيارة والذي أكد بدوره أنه لا يملك الصلاحية للتدخل ومنع الاحتلال من ممارسة هذه الإهانات بحق الأهالي ، مما حدا بهم إلي انتقاد رد فعل الصليب الغير مقنع والغير مفهوم إزاء هذه المخالفات الخطيرة التي ترتكب أمام أعين الصليب الأحمر دون اتخاذ الرد المناسب لذلك.

وأكدت حسام بأن الإحتلال يتعمد إهانة الأهالي وسوء معاملتهم كرد فعل انتقامي بعد هزيمته في عدوانه الأخير علي غزة ، وأنه يجد في الأهالي هدفا لصب جام حقده وانعكاسات فشله علي الأهالي دون مراعاة لمشاعرهم بالرغم من أن غالبيتهم من النساء وكبار السن .

وطالبت "حسام" المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لدى الإحتلال للجم ممارساته الغير الإنسانية بحق الأهالي وحمله علي تسهيل زيارة الأهالي وعدم التعرض لهم بهذا الشكل المهين والمنافي لقواعد حقوق الإنسان .