غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر" اشرف ابوذريع" من الخليل والذي تدهورت صحته إلى صحة الخطورة القصوى ودخل في غيبوبة بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق سراحه من سجون الاحتلال .
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بان الأسير ابوذريع أمضى في سجون الاحتلال 6 سنوات ونصف ، وكان يعانى خلالها من وضع صحي صعب وامضي عدة سنوات من فترة اعتقاله في مستشفى سجن الرملة ، حيث انه معاق حركيا ، إضافة إلى أمراض أخرى يعانى منها ، ولم تقدم له سلطات الاحتلال علاج مناسب مما فاقم من حالته المرضية طوال فترة اعتقاله .
وبين الأشقر بان المحرر ابوذريع تحرر من سجون الاحتلال في منتصف نوفمبر الماضي ، وبدء رحلة علاج لم تتكلل بالنجاح نتيجة وضعه الصعب الذي عانى منه في سجون الاحتلال حيث انه مصا ب بعدوى بكتيرية في الصدر بسبب حجزه لفترة طويلة في غرفة غير مناسبة لا تدخلها الشمس أو الهواء النقي وقد سببت له التهابات حادة لم تنفع معها المضادات الحيوية الأمر الذي استدعى نقله إلى غرفة العناية المركّزة، وتزويده بجهاز تنفس اصطناعي، وتخديره لمدّة يومين من أجل حقنه بمضادات حيوية جديدة، على أمل تحسّن حالته الصحّية ، وهناك خطورة حقيقية على حياته .
وأشار الأشقر إلى أن الأسير" ابوذريع" قد يلقى مصير الأسير المحرر" زهير رشيد لباده " من نابلس والذي استشهد فى مايو الماضي بعد إطلاق سراحه بعده أيام فقط ، نتيجة معاناته من مرض الفشل الكلوي فى سجون الاحتلال ، وكذلك الأسير المحرر "زكريا داود عيسى"من الخليل والذي استشهد نتيجة معاناته من مرض السرطان في سجن الاحتلال بعد إطلاق سراحه بعدة شهور ومن قبلهم الأسير المحرر " فايز زيدات" من الخليل الذي عانى من مرض السرطان في السجون .
محملا الاحتلال المسئولية عن حياته حيث ينتظر الاحتلال إلى أن يفترس المرض جسد الأسير وينعدم الأمل فى الشفاء بشكل تام ، ثم يقوم بإطلاق سراحه ليلقى حتفه خارج السجون ،وقد يعاجله المصير فيستشهد داخل السجن نتيجة صعوبة حالته الصحية .
وناشد المركز المؤسسات الإنسانية والحقوقية ، أن يكون لها دور فاعل في إطلاق سراح الأسرى المرضى في سجون الاحتلال قبل أن ينعدم الأمل في شفائهم نتيجة استمرار اعتقالهم دون علاج أو رعاية .