زيباري يعلن منح العراق صندوق الاسرى مبلغ مليوني دولار

بغداد- وكالة قدس نت للأنباء
اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق قرر منح صندوق دعم الاسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين مبلغ مليوني دولار.

وقال اثناء الجلسة الختامية لاعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب بالسجون الاسرائيلية:" إن مجلس الوزراء العراقي قرر خلال جلسته الاسبوعية منح صندوق دعم الاسرى مبلغ مليوني دولار" .. داعياً " الدول العربية الشقيقة للمساهمة فيه ".

وطالب زيباري سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالاطلاق الفوري وغير المشروط لجميع الاسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين من سجونها ومعتقلاتها. وقدم الشكر لجميع الجهات والشخصيات العربية والدولية التي شاركت في هذا المؤتمر .

واختتمت في بغداد ،مساء الاربعاء، اعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب بـإصدار بيان سمي (إعلان بغداد) يطالب برأي استشاري لمحكمة العدل الدولية في وضعهم، بناء على قرارات قمتي سيرت وبغداد العربيتين الاخيرتين.

وتلا وكيل وزارة الخارجية العراقي لبيد عباوي توصيات المؤتمر ،الذي استمر يومين وعقد برعاية الجامعه العربية، وطالب ( اعلان بغداد) بتقديم طلب باسم الجامعة العربية الى الامم المتحدة لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للاسرى والمعتلقين الفلسطينيين والعرب بالسجون الاسرائيلية.

كما طالب بتنفيذ الالتزامات المترتبة على الاحتلال الاسرائيلي جراء الانتهاكات والخروقات، ودعا الاعلان الامم المتحدة لارسال لجنة تحقيق دولية للتحقق من الممارسات اللانسانية الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب وما يتعرضون له من انتهاكات تخالف القانون الدولي الانساني.

كما حث الهيئات والمؤسسات المعنية بقضية الاسرى والمعتقلين الى توثيق تاريخ الحركة الفلسطينية الاسيرة، واطلاق حملة دولية دولية وانسانية واعلامية للمطالبة بالافراج عن الاسرى.

وطالب باستخدام الاليات والوسائل القانونية لملاحقة ومحاسبة اسرائيل عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبتها بحق الاسرى الفلسطينيين, ومطالبة الجامعة العربية بالعمل على تقديم المسؤولين الاسرائيليين المتورطين بارتكاب هذه الجرائم الى المحاكم الجنائية ومحاكم حقوق الانسان لمحاكمتهم والتأكيد على تطبيق قرارات الجامعة العربية بهذا الشان في دورته العادية عام 2001.

واقر المؤتمرانشاء صندوق عربي لدعم الاسرى والمعتقيلن الفلسطينيين والعرب وعائلاتهم وتأهيل المحررين من سجون الاسرائيلية وتكليف الجامعة العربية والعراق ودولة فلسطين بوضع مشروع الصندوق واليات عمله ورفعه الى اجتماع القمة العربية القادم في مارس 2013 بالقاهرة.

وطلب المؤتمرمن الجامعة العربية تعيين مبعوث اممي لمتابعة قضايا الاسرى في كافة المحافل.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن في بداية الجلسة الختامية عن تخصيص حكومته مبلغ مليوني دولار لدعم صندوق دعم الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية .

واعلن ان نحو 250 شخصية برلمانية وقانونية ومن منظمات المجتمع المدني يمثلون 70 دولة شاركوا في المؤتمر الذي يعد الاول في هذا المجال، مؤكدا ان جميع التوصيات الصادرة عن المؤتمر قابلة للتنفيذ.

في هذا الشأن أشاد مجلس الوزراء بالسلطة الفلسطينية خلال جلسته الاسبوعية في رام الله بأعمال مؤتمر بغداد، والذي عقد برعاية وحضور الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس القمة العربية، ورئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وعدد واسع من الوفود العربية والدولية وكبار المسؤولين العراقيين.

وعبر المجلس عن شكره العميق للعراق على استضافته لهذا المؤتمر، وما تمخض عنه من خطوات عملية تساهم في رفع معاناة الأسرى وعائلاتهم، والعمل على ضمان الإفراج عنهم وخاصة الأطفال والمرضى والأسيرات والأسرى القدامى وأعضاء المجلس التشريعي، مشدداً على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة إزاء قضيتهم ومكانتها القانونية.

وحمّل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام وبشكل خاص الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي في ظل تدهور صحتهما بشكل خطير، داعياً إلى تدخل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالإفراج الفوري عنهما، واستنكر قيام قوات الاحتلال بالاعتداء بالضرب على الأسرى في سجن نفحة الإسرائيلي، والتنكيل بهم في سجن شطة.