مطالبة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته تجاه الأسرى

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" المجتمع الدولي بكافة شخوصه ومؤسساته بتحمل مسؤولياته الملقاة علي عاتقه والتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي المضربين عن الطعام لمدة اقتربت من نصف العام .

وأكدت حسام بأن تجاهل المجتمع الدولي لمأساة الأسيرين العيساوي والشراونة وبقية الأسرى المضربين عن الطعام وعجزه حتى اللحظة عن التقدم بخطوة عملية لإنقاذ حياتهم يمنح الإحتلال الجرأة الكافية ويشجعه علي التمادي في غيه عبر رفضه المطلق للتجاوب مع مطالب الأسري العادلة وعدم اكتراثه بالنتائج المترتبة علي ذلك .

ولفتت حسام بأن سياسة الصمت المطبق التي تنتهجها المؤسسات الدولية والإنسانية لما يتعرض له الأسيرين الشراونة والعيساوي تعد شكلا من اشكال التواطؤ مع الإحتلال وخاصة بعد إجماع كافة الأطر القانونية والحقوقية الدولية بعدم شرعية اعتقال الأسيرين بعد تحررهما بموجب اتفاقية تبادل للأسرى أبرمت برعاية أطراف إقليمية ودولية ، وفي ظل عدم وجود إدانة واضحة لهما وحرمانهما من المحاكمات العادلة التي تستنفذ خلالها آليات الدفاع القانونية المعمول بها استنادا للعرف الدولي ، علاوة علي أن التدهور الخطير الذي طرا علي حالتهما الصحية يستوجب موقفا دوليا حازما يضع حدا لمعاناتهما .

وأثنت الجمعية علي دعوة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان للقيادة الفلسطينية إلى الشروع في تحضيرات مساءلة دولة الإحتلال حيال حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجونها، وذلك وفق الآليات المستقرة في القانون الدولي .

وشددت الجمعية علي ضرورة التحرك الفلسطيني باتجاه المساءلة القانونية لدولة الإحتلال عبر التقدم بشكوى متعلقة بقضية الأسرى المضربين إلي مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بهدف إدانة الإحتلال وحمله علي وقف هذه الجريمة المرتكبة بحق الإنسانية وثنيه عن مواصلة انتهاكاته المخالفة لمبادئ حقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني .

ودعت حسام إلي بلورة إستراتيجية موحدة للدفاع عن عدالة قضية الأسرى المضربين عن الطعام مستندة إلي قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة مثمنة في الوقت ذاته الحملة الإلكترونية الدولية لنصرة الأسرى والتي يشارك فيها الملايين من المتضامنين مع الأسرى من مختلف الدول ومن شتى الأعراق والأجناس.

وتساءلت الجمعية "أما آن الأوان لكافة من يدعون حرصهم علي تكريس مباديء الحرية وحقوق الإنسان ونشر قيم العدالة والديمقراطية بأن تستنفرهم أنات الأسير سامر ودموع القلق المنهمرة من عيون أطفال الأسير أيمن نحو تجسيد هذه الشعارات وترجمتها واقعا عمليا علي الأرض حتى لا تصبح هذه الشعارات مجرد فرضيات بالية ونظريات جوفاء عديمة الجدوى .