القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، مساء الثلاثاء، المحامية شيرين العيساوي شقيقة الاسير المقدسي سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 142 من داخل منزل عائلتها الكائن في بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة.
وافاد شهود عيان في المنطقة لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بان قوة كبيرة من شرطة الاحتلال برفقة عناصر المخابرات اقتحمت المنزل هذا المساء بعد عودة العائلة من جلسة بمحكمة "الصلح" في القدس المحتلة للنظر في قضية ابنها الاسير سامر، والتي انتهت بالاعتداء والضرب عليه وعلى عائلته داخل قاعة المحكمة خلال محاولته مصافحة يد والدته وتقبيلها، حيث انهال عليه الجنود بالضرب المبرح باتجاه الراس والصدر مما ادي لوقوعه على الارض.
واضاف الشهود :" بان قوات الشرطة الاسرائيلية اعتدت على والدة الاسير سامر ووالده وشقيقته المعتقلة المحامية شرين وابن عمه ، وتم احتجاز بطاقات الهوية الخاصة بوالدته وشقيقته" فيما تم اقتياد المحامية شرين إلى قسم التحقيق في غرفه رقم ( 4) في القدس الغربية.
وقالت والدته:" هذا الاجرام العنصري بعينه امام ومسمع العالم اجمع نجلي مضرب عن الطعام منذ 142 ووضعه الصحي خطير جداً يتم الاعتداء عليه بوحشية لانه حاول مصافحة يدي وليقول :" رضاك علي يا امي ".... اين ضمائر العالم العربي والاسلامي والوسيط المصري من هذا الاجراء الاجرامي بحق نجلها ..
بدوره قال مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني المحامي جواد بولس:" ان ما جري اليوم في محكمة الصلح في القدس بحق الاسير سامر العيساوي هو اعتداء صارخ وعمل انتقامي ورسالة الى كافة الاسرى المضربين.
وبين بولس عقب مغادرته من قاعة المحكمة في القدس ان الاسير العيساوي أحضر الى القاعة من اجل سماع رده على لائحة الاتهام التي احتوت على بنود تتهمه النيابة فيها بعد امتثاله لأمر قانوني ومحاولة التأثير على شهود.
وأوضح بان الاسير كان مكبل اليدين والقدمين وعندما اقترب من قاعة المحكمة حيث كانت العائلة هناك تنتظره حاول ان يلقي التحية، الا انه وفجأة انقض عليه رجال من حرس المحاكم ومن قوات النحشون واعتدوا عليه وعلى افراد عائلته بالضرب، وقاموا بإدخاله الى قاعة المحكمة في حالة صعبة للغاية.
الى ذلك بين بولس بأنه تقدم بطلب الى القاضي ليتم نقل الاسير العيساوي لإجراء فحوصات عاجلة له وقال "الاسير بدأ يعاني من آلام في صدره، وكذلك كشف عن جروح ودماء على رقبته، الا ان القاضي لم يوقف الاجراءات القانونية واستمر في الجلسة لمدة نصف ساعة فقط الى ان تم تأجيلها ليوم 27-12-2012، واكتفي القاضي بلفت انتباه الحرس بضرورة عرض سامر على أطباء بعد أن فهم أنه احضر من عيادة سجن الرملة وان وضعه الصحي صعب".
واضاف بولس:" ان الحرس وقوات الاحتلال لم تكتف بضربة لمرة واحدة بل قامت بضربه مرة ثانية عندما حاول سامر ان يتحدث لوسائل الاعلام واوقعته على الارض وتم سحبه من يديه ورجليه الى غرفة المعتقل في المحكمة .
هذا وتشهد بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة انتشار مكثف لقوات من شرطة الاحتلال عند مداخل البلدة والتي تقوم بفحص المركبات العمومية عند الدخول والخروج منذ ساعات الصباح وحتى مساء اليوم.