القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أن مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة يأتي كخطوة عقابية للسلطة الفلسطينية بسبب خطوتها الأحادية في الأمم المتحدة.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية على موقعها الالكتروني:" إن قرارات البناء الجديدة في الضفة والقدس تأتي كخطوة عقابية للسلطة بسبب حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، وأيضا كجزء من الحملة الانتخابية التي يخوضها حزب الليكود للفوز بالانتخابات".
ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية أدانت الليلة الماضية نية إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في شرقي القدس وبعض المستوطنات.
وأعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند عن خيبة أمل واشنطن من إصرار "إسرائيل" على مواصلة هذا النهج الاستفزاز.
وأضافت نولاند ان الزعماء الإسرائيليين يقولون باستمرار أنهم يؤيدون حل الدولتين إلا إن هذه الإعمال تعرض هذا الحل للخطر.
وكانت فرنسا قد أدانت بشدة قرار إسرائيل بناء ألف وخمسمائة وحدة استيطانية جديدة في حي "رمات شلومو" شمال القدس.
ووصفت وزارة الخارجية في باريس هذا الحي بأنه مستوطنة وقالت:" ان البناء فيه هو عملية استعمارية غير قانونية تمس بالثقة المتبادلة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وتعرقل عملية السلام وتعرض حل الدولتين للخطر".
وجاء من نيويورك أن الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال تعدّ حالياً صيغة مشروع بيان يصدر عن المجلس لإدانة "إسرائيل" على قرارها إطلاق مشاريع بناء جديدة في القدس وبعض المستوطنات .
هذا ودعا اكثر من اربعمائة رجل دين يهودي امريكي بنيامين نتانياهو الى الامتناع عن تنفيذ مشروع البناء في منطقة E - 1 الواقعة بين القدس ومعاليه ادوميم.
وقال رجال الدين اليهود في رسالة مفتوحة موجهة الى نتنياهو انهم يخشون من ان تكون اقامة مستوطنة في هذه المنطقة بمثابة ضربة قاضية للتسوية السلمية محذرين كذلك من تداعيات هذا القرار على العلاقات الحيوية بين "اسرائيل "والولايات المتحدة.
اما نتنياهو فاكد مجددا امس الثلاثاء ان القدس هي عاصمة دولة "إسرائيل الأبدية" وان الحكومة ستواصل البناء فيها .
وأعرب المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي سيتبنى اليوم مشروع قرار يدين "إسرائيل" على مشاريع البناء في القدس والمستوطنات بدعم من جميع الدول الأعضاء باستثناء الولايات المتحدة .