دراسة بحثية الأولى من نوعها في فلسطين حول العنف الأسري ضد النساء ذوات الإعاقة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

عقد المركز الوطني للتأهيل المجتمعي مؤتمر عرض نتائج "بحث حول العنف الاسري ضد النساء ذوات الإعاقة في قطاع غزة" وذلك بحضور ما يقارب من 220 من ممثلي المؤسسات ووسائل الإعلام والأشخاص المعاقين ،وذلك على هامش اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وذلك ضمن أنشطة مشروع مناهضة التمييز وانتهاك حقوق الإنسان ضد النساء و الأطفال ذوي الإعاقة الممول من الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع مؤسسة كفاية الهولندية ، وذلك يوم الأربعاء الموافق: 19/12/2012 في فندق القدس الدولي.

وقد افتتح المؤتمر الاستاذ خالد أبو زيد ( مستشار المركز الوطني) مرحباً بالحضور و متحدثاً عن دور المركز الوطني في دمج الاشخاص المعاقين في المجتمع بعد تأهيلهم وتقديم الخدمات المتنوعة لهم إضافة إلى ضرورة العمل الجاد و الموحد من أجل تطبيق قانون المعوق الفلسطيني ، كما تطرق السيد أبو زيد إلى أهمية هذا البحث وهو الأول من نوعه في فلسطين في تسليط الضوء على معاناة النساء ذوات الإعاقة من التمييز والعنف.

هذا وألقى السيد يان أندرية من مؤسسة كفاية فاونديشن كلمة أعرب فيها عن سعادته للمشاركه في هذا المؤتمر، مثمناً جهود المركز الوطني البناءة و المميزة في خدمة الأشخاص المعاقين في قطاع غزة كما وشكر الطواقم العاملة في المركز على تعاملهم الرائع و الإنساني الذي لاحظه خلال المؤتمر مع الأشخاص المعاقين.

و من جانبها عرضت الباحثة الرئيسة الأستاذة أمال صيام ( مديرة مركز شئون المرأة ) نتائج الدراسة البحثية موضحة الهدف منها : وهو التعرف على واقع العنف الأسري الذي تتعرض له ذوات الإعاقة في قطاع غزة من خلال التعرف على حجمه وأشكاله، والكشف عن الأسباب التي تقف وراء تعنيف النساء المعاقات ، والتعرف على آثاره عليهن و على المجتمع ، و من ثم تطرقت إلى مجموعة من التوصيات التي خرج بها البحث مؤكدة على أهمية التعاون بين جميع المؤسسات والأشخاص و الجهات الرسمية من أجل أخذ هذه التوصيات بعين الإعتبار والتي من شأنها أن تساهم في الحد من هذه الظاهرة.

هذا وقام الأستاذ هاني أبو زيد (خبير في التأهيل) بالتعقيب على البحث حيث أشاد بالمنهج العلمي الذي استخدمته الباحثة والدقة والتنظيم داخل البحث كما وأشار إلى الأساليب التي استخدمتها الباحثة في جلب المعلومات سواء المقابلات أ والاستبيانات إضافة لمجموعات العمل المركزة.

و من الجدير ذكره بأن البحث قد خلص لعدة نتائج كان من أهمها : بأن 85% من ذوات الإعاقة المبحوثات يتعرضن للعنف بأشكاله المختلفة إضافة إلى أن أكثر أشكال العنف النفسي استخداماً ضد ذوات الإعاقة هو التمييز بين المعاقات و غيرهن من أفراد الأسرة الغير معاقين.

هذا وقد أفضى البحث إلى العديد من التوصيات كان من أهمها:

ـ طرح برامج تساهم في إعادة تأهيل النساء المعنفات إضافة لإتاحة فرص العمل والإنتاج لهن.

ـ التعاون بين المؤسسات النسوية ومؤسسات التأهيل لمعالجه ظاهرة تعنيف ذوات الإعاقة والحد منها.

ـ تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لذوات الإعاقة المعنفات وإتاحة المشورة القانونية لهن.

ـ إجراء المزيد من الأبحاث و الدراسات عن موضوع العنف ضد النساء ذوات الإعاقة.

و في نهاية المؤتمر تم فتح باب النقاش للحضور حيث تم الاستماع لمداخلاتهم وتوصياتهم واستفساراتهم حيث قامت السيدة صيام بالرد عليها ، كما نوه السيد ابو زيد بإرسال كافة التوصيات على ايميل المركز لمناقشتها بهدف إثراء البحث تمهيداً لطباعته وتوزيعه فيما بعد على الجهات والمؤسسات المهتمة.