القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أثارت تصريحات لزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف "نفتالي بنت"، "بأنه سيرفض شخصياً أي أمر قد يصدر إليه بإخلاء نقاط استيطانية عشوائية معتبراً إياه غير أخلاقي"، انتقادات شديدة من عدد من أقطاب حزب الليكود وأحزاب الوسط واليسار.
يشار إلى أن تصريحات "بنت" وهو ضابط في الاحتياط برتبة لواء، جاءت خلال لقاء مع القناة الإسرائيلية الثانية، وتندرج ضمن التصريحات التي يطلقها زعماء الأحزاب الإسرائيلية المختلفة لجلب أصوات الناخبين الإسرائيليين من اليمين المتطرف.
وقال "بنت" أيضاً: "أنه يفضل دخول السجن على أن يُخلي يهودي من منزله" ، مشيراً إلى أنه ممنوع استخدام جنود الجيش الإسرائيلي لطرد العائلات اليهودية من منازلها ولو طلب منه ذلك فسيطلب من قادته أن يسرحوه من الجيش –على حد تعبيره-.
ومن جهته اعتبر حزب " هتنوعا/الحركة" بزعامة "تسيبي ليفني" تصريحات "بنت" بالخطيرة جداً، وأنها تندرج تحت دعوات رفض الأوامر الصادرة من قيادة الجيش للجنود.
وقالت "شيلي يحيموفيتش" زعيمة حزب العمل: " أن الديمقراطية عندنا يمكن أن تتلقى رفضاً من اليمين ومن اليسار ولكن عندما يأتي هذا الحديث من مراكز القيادة فأن الحديث يدور عن أقوال تحط من مكانة إسرائيل"، معتبرةً ذلك دعوة للعصيان والتمرد.
ووصف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية "موشيه يعالون" من حزب الليكود، وهو رئيس أركان أسبق في الجيش الإسرائيلي، موقف "بنت" بالغير مسئول وتطاول على القيم الأساسية لـ"إسرائيل" المستندة إلى انصياع الجيش للأوامر الصادرة إليه –على حد قوله-.
وفي أعقاب الانتقادات تراجع "بنت" في وقت لاحق عن تصريحه وأوضح أنه يعارض تماماً أي مظهر من مظاهر رفض الأوامر في الجيش الإسرائيلي.