القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، اليوم الاثنين، إن إسرائيل ستتحدث مع حماس إذا اعترفت بإسرائيل وشروط الرباعية الدولية،وذلك بعدما وجه انتقادات شديدة أمس لسياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته المستقيل أفيغدور ليبرمان تجاه الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريس قوله خلال استقباله رؤساء الطوائف المسيحية لمناسبة رأس السنة الميلادية، إنه "يسألون عن حماس ولما لا نتحدث مع حماس؟ لا شيء سيء بذلك إذا تلقينا منهم ردا".
وأضاف أن "على حماس وغزة أن يقرروا ماذا يريدون، الحرب أم السلام، وستكون إسرائيل مسرورة برؤيتهم يحققون إنجازات ويبنون، ولسنا راضين عن أن المواطنين في غزة يعانون، وإذا لم يطلقوا الصواريخ فإنه لن يتم إطلاق النيران عليهم".
وتابع بيرس "نحن مستعدون للتحدث مع حماس لكن هم غير مستعدين، وعليهم أن يوافقوا على شروط الرباعية الدولية، وهذه ليست شروطنا وإنما شروط المجتمع الدولي وعليهم أن يقرروا ما إذا كانت وجهتهم نحو السلام أم نحو إطلاق الصواريخ".
ويذكر أن الرباعية الدولية وضعت شروطا للتحدث مع حماس في أعقاب فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في بداية العام 2006، وهذه الشروط قضت بأن تعترف حماس بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ونبذ العنف.
وقال بيريس "إنني مؤمن بأن الإسرائيليين، مثل العرب، يريدون رؤية نهاية للصراع، وهذا ليس مجرد توّق، وإنما يجب تحقيق ذلك، وعلينا أن نعمل من أجل ذلك".
وأضاف أن على حماس أن "تستغل الأموال التي تلقوها من قطر للبناء وليس للصواريخ وهذا هو رأي معظم الإسرائيليين".
وانتقد بيرس أمس سياسة نتنياهو وليبرمان تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا "إنني أعرف أنه توجد انتقادات لأقوال أبو مازن وهناك انتقادات ضدنا أيضا" مضيفا "نحن أيضا لا نعانقه ونمجده، لكن أن يقوم زعيم عربي اليوم ويعلن على الملأ أنه يدعم السلام ويعارض الإرهاب ويؤيد دولة (فلسطينية) منزوعة السلاح بصوت مرتفع... ضعوا أنفسكم مكانه، مقولة كهذه عن صفد تستوجب شجاعة بالغة" وذلك في إشارة إلى أقوال عباس للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي بأنه لا يتطلع، كلاجئ، إلى العودة إلى مسقط رأسه في مدينة صفد.
وأضاف بيرس "أنا لا أعرف زعيما عربيا آخر أدلى بأقوال مشابهة".
وهاجمت قائمة "الليكود بيتنا" بزعامة نتنياهو، بيرس، وقالت في بيان إنه "لأمر مؤسف للغاية أن يختار رئيس الدولة التعبير عن رأي سياسي شخصي منعزل عن رأي الجمهور في إسرائيل بشأن أبو مازن رافض السلام".