بعد المليونية.. تستحق فتح غزة قيادة بكفاءة عالية !!

بقلم: رمزي النجار

على مدار أسبوع كامل من الفعاليات للاحتفال بانطلاقة حركة فتح بلا توقف في كل أنحاء قطاع غزة في مشهد أذهل الجميع بعدد المشاركين والرايات التي غطت المشهد وصولا إلى المهرجان المركزي، لقد استطاع أبناء حركة فتح في قطاع غزة المتفقين والمختلفين بجهودهم ومبادراتهم الفردية حشد هذا العدد الكبير للاحتفال بالانطلاقة الـ 48 رغم قلة الإمكانيات، فالكل ساهم بهذا الحدث التاريخي دون انتظار أوامر وقرارات ميدانية بالتواجد والمشاركة في أرض السرايا تحت شعار فتح موحدة ، حقا كانت مليونية فتحاوية ليست لها مثيل باعتراف أغلب وكالات الأنباء العالمية.
ومن البديهي على قيادة حركة فتح أن تبدأ رحلة جديدة لمواكبة جماهيرها ومؤيديها وأنصارها وذلك من خلال مراجعة شاملة لإستراتيجية الحركة وأدواتها وأساليبها بما يتلاءم مع التطورات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك من اجل الحفاظ على هذا الزخم الجماهيري.
فان هذا الجهد العظيم يجب أن يترجم باتجاه اتخاذ خطوات سريعة وجريئة لإعادة النظر في شكل العلاقات الفتحاوية الداخلية في غزة، وانه حان الوقت لقيادة حركة فتح ممثلة بلجنتها المركزية ومفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية أن يستجيبوا للرسائل الضمنية والمبطنة التي أرسلتها القاعدة الفتحاوية العريقة من أرض السرايا ساحة الشهيد ياسر عرفات، رسائل قوية أوصلها الزحف الفتحاوي للحفاظ على وحدة فتح بعيدا عن المزاجية والفردية، وأن فتح بأمس الحاجة لقيادة موحدة تجمع ولا تفرق، ولم يعد مقبولا إقصاء وتهميش أبناء حركة فتح المشهود لهم بعطائهم، وعلى قيادة الحركة استيعاب تلك الرسائل والعمل على تجديد القيادات للأطر التنظيمية عبر إجراء انتخابات ديمقراطية بمشاركة الكل الفتحاوي.
وبعد مليونية رد الروح.. والانبعاث، تستحق القاعدة الفتحاوية في غزة قيادة جديدة ذات كفاءة تنظيمية عالية تؤمن بالعمل الجماعي والمشاركة بعيدا عن التصنيفات، قيادة قادرة على الحفاظ على وحدة الحال الفتحاوي من اجل المصلحة العامة وعلى قاعدة تكافؤ الفرص.
ولابد من التأكيد والتذكير بما يقع على عاتق قيادة فتح من مسؤوليات جسام، لعل الذكرى تحمل إلى الضمائر الحية وتنقذ قلوب الفتحاويين حاملين روح الانتماء، وتعزز العقول المبدعة الواثبة الطامحة إلى غد أفضل، يعلو فيها شأن حركة فتح وتعاد قوتها إلى الواجهة قولاً وعملاً.

بقلم: رمزي النجار

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت