القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال خبير امن إسرائيلي " إننا نراقب القوافل التي تعبر بين سوريا ولبنان، وإن علمنا عن قافلة تنقل أسلحة كيماوية فلن نتردد في أن نوقفها"، وأضاف "إننا نعلم أن نقل الأسلحة يستغرق بضع ساعات، لذلك نراقب تحركات المنظمة بدون انقطاع" .
وأضاف أمنون سوفرين الذي شغل مناصب عديدة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وعمل رئيس مديرية الموساد في السابق، أن سوريا "تملك المئات من الرؤوس الحربية الكيماوية وأن المرحلة الراهنة دقيقة للغاية، لا سيما أن منظمة حزب الله تحاول أن تنقل أسلحتها الموجودة في سوريا إلى لبنان، وفي ذلك أن تنقل رؤوسا حربية كيماوية، قبل سقوط نظام بشار الأسد".
وأشار في لقاء مع صحافيين في القدس، يوم الأربعاء، إلى أن أسلحة الدمار الشامل تقلق إسرائيل في الآونة الأخيرة، مشددا على أن إسرائيل تراقب تحركات منظمة حزب الله في هذا السياق عن كثب.
وقال إن "إسرائيل تعدّ منظمة حزب الله بأنها الأخطر فيما يتعلق بالأسلحة السورية الكيماوية، لأن المنظمة المدعومة من قبل إيران، تملك راجمات لإطلاق الصواريخ، وتقدر أن تركب رؤوسا حربية كيماوية على صواريخ "سكاد" التي في حوزتها".
واستبعد الخبير الإسرائيلي "لجوء إسرائيل إلى غارات جوية على مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا". وقال "تسرب السلاح الكيماوي، جراء قصف جوي، سيهدد حياة المدنيين في محيط هذه المواقع"، وبالتالي "أتوقع أن تلجأ إسرائيل إلى عملية أرضية، تنفذها وحدات خاصة من قوات المشاة"
وحول فرضية التدخل الغربي في المشهد السوري، لا سيما الولايات المتحدة بالتعاون مع دول إقليمية، قال سوفرين إنها "خطوة سترحب بها إسرائيل"، وأضاف" يجب على العالم الغربي أن يتدخل في سوريا، ليس فقط بسبب المخاوف من المنظمات الإرهابية والأسلحة الكيماوية"، بل أيضا بسبب "المجازر والمذابح اليومية بحق المدنيين السوريين".
وحيال ما أثير عن المجموعات الجهادية التي تشترك في حرب المعارضة السورية ضد نظام الأسد أشار الخبير الإسرائيلي إلى جبهة النصرة، وقال "إنها تنشط في جنوب سوريا وهي مجموعة سلفية تحذو حذو تنظيم القاعدة"، منوها بأن "عناصر جهادية شوهدت على مقربة من الحدود السورية مع إسرائيل".
ووصف هذه المجموعات بأنها "مستعدة للمخاطرة أكثر من الدول التي تحتكم إلى العقلانية في تصرفاتها، خاصة أن سوريا ليست بلدهم"، ورأى أن "ردع المنظمات الإرهابية صعب للغاية، وإن أفضل طريقة لردعهم هي منعهم من التوصل إلى أسلحة الدمار الشامل". وأضاف "لسنا (إسرائيل) الهدف الوحيد في الشرق الأوسط، هذه المنظمات ستعتدي على كل من يخالفها في المنطقة، من أجانب ومحليين".
ورأى سوفرين أن النظام الحاكم في سورية "يقترب من الهلاك". وقال "إن الأسد بات يسيطر على أقل من 40% من مساحة سوريا، وإن الثوار يحرزون انجازات متعاقبة، وكذلك ازدياد عدد المنشقين عن الجيش النظامي، وانضمام المجموعات الجهادية إلى جانب الثوار".