تدشين أول مهبط طائرات خفيفة في مستوطنات الضفة

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن افتتاح مستوطنين أول مهبط للطائرات الخفيفة، في مستوطنات في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة عددها الصادر امس: "إنه تم تدشين مطار بسيط في البؤرة الاستيطانية (ألوموت) المحاذية لمستوطنة (إيتمار) شرق نابلس. ودشن المطار أحد مؤسسي ما يعرف بـ(بؤر التلال) الاستيطانية في الضفة الغربية (يديديا مشلومي)، الذي تبنى عملية تسوية الأرض كي تصبح متاحة لهبوط الطائرات الخفيفة، ومن ثم بدأ الأسبوع الماضي بإقامة مبنى مخصص للرادار وصيانة الطائرات التي تستخدم المطار".

وكان مشلومي هو الذي أسس عام 1996 تلة "ألوموت"، ويطلق عليها اسم "جفعات هتياس"، أي تلة الطيار. وتظهر البيانات الخاصة بالإدارة المدنية أن جزءا من هذه التلة يعود لملكية فلسطينية، بينما يعرف الجزء الآخر على أنه أراضي دولة يمنع البناء والاستيطان فيها. واشترى مشلومي طائرة مستعملة من طراز "ألترا لايت" بنحو 22 ألف دولار، وطار فيها مرارا فوق تلال الضفة عبر مطاره الجديد.

ويحتاج إنشاء أي مهبط للطائرات في إسرائيل إلى ترخيص رسمي من سلطة المطارات الإسرائيلية، إلا أن هذه السلطة لا تعمل في مناطق الضفة بشكل رسمي، كما أن هذا النوع من الطائرات يحظر عليه الطيران في سماء الضفة الغربية، وذلك بسبب ما تنص عليه تعليمات سلاح الجو الإسرائيلي بضرورة أن لا يقل ارتفاع الطيران في سماء الضفة عن 8 آلاف قدم وهو ارتفاع لا تستطيع هذه الطائرات بلوغه. ورغم ذلك يستخدم مشلومي طائرته من دون مشاكل.

وقالت "هآرتس" في عددها الصادر امس : "إن سلاح الجو لم يفحص أو يدقق في جاهزية الطائرة والمهبط، أو قانونية ذلك وطبيعة الإشارات التي ترسلها غرفة المراقبة".
وأضافت: "لا أحد يكترث لقوانين التخطيط والبناء في المستوطنات". وقالت الإدارة المدنية الإسرائيلية، ردا على سؤال حول المطار والطائرة، إنها تفحص الأمر وهو قيد المعالجة.