القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قلل كاتب إسرائيلي من قوة وتأثير منظومة "القبة الحديدية" التي نصبتها قوات الاحتلال للتصدي للصواريخ المنطلقة من قطاع غزة باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وقال رؤوفين بيداتزور في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" إن مهزلة قضائية تجري حالياً بعيداً عن الإعلام والرأي العام، وذلك حول ما آلت إليه الأوضاع مع نهاية عدوان "عمود السحاب" على قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر.
وأضاف بيداتزور:" إن محكمة الصلح في "كريات غات" مسرح لقضية إهانة وجهت مدون إسرائيلي يدعى مايكل أزولاي من قبل قائد عسكري بشأن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، كان على رأس لجنة أنهت مشاوراتها باعتماد منظومة "القبة الحديدية".
وقال أزولاي في حينه:"إن القائد العسكري جاكوب ناغيل رغم معرفته بعدم استطاعة المنظومة على حماية بلدة "سديروت" والتجمعات الاستيطانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في ظل المدى القصير للصواريخ الفلسطينية، إلا أنه أوصى باعتمادها.
وأضاف أن ناغيل كان العقبة الرئيسية في وجه اعتماد المدفع المزود بالليزر والمسمى "نوتيلوس" كمنظومة دفاعية، وذلك وسط نقد حاد جداً للقائد العسكري اعتبره إهانة ورفع على إثره دعوى على المدون.
وأوضح بيداتزور في مقاله الذي أورد فيه هذه القصة، أن أهم ما قاله المدون أن "القبة الحديدية" لم تستطع حماية التجمعات الإسرائيلية حول القطاع، كما أنه لام قائداً عسكرياً اعترف بذلك القصور، ورغم ذلك فإنه أقر اعتماد المنظومة.
وعلى النقيض مما كشفه المدون، إلا أن الإعلام والمؤسسة الرسمية الإسرائيلية نشرت الأخبار البطولية عن المنظومة، ووصفها بأنها البطل في العدوان الأخير على قطاع غزة، حسب الكاتب، كما أن ناغيل نفى ما كشفه أزولاي.
وقال :"إن محاكمة أزولاي تثير السخرية، لكنها تشير إلى الحقيقة الواضحة التي تكمن بأن قاعة المحكمة شهدت الكشف عن حقيقة ما كانت تحاول المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إخفاءه، لكنه سرعان ما انكشف، وهو أن "القبة الحديدية" لا يمكن أن تحمي "سديروت" ولا التجمعات المحيطة بالقطاع".
وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "كل شخص يجب أن يعرف ذلك، وليس فقط الأشخاص التسعة الجالسين في قاعة محكمة الصلح" التي تتم فيها جلسات المحاكمة.