القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
توقع ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي في منطقة الضفة الغربية، أن تتزايد عمليات المظاهرات والمواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغريبة، في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة خلال الشهر القادم.
وأوضح الضابط الإسرائيلي، أنه في حال عدم تحقيق تقدم في عمليات المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ووفق لعمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، وحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في أعقاب زيارة أوباما إلى المنطقة فإن الأوضاع في الضفة الغربية ستتفاقم.
وأشار الضابط الإسرائيلية أنه خلال الأشهر الأخيرة الماضية، ارتفعت نسبة المظاهرات والمواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين، كما ارتفعت نسبة عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة، وإطلاق النار على الدوريات وقواعد الجيش الإسرائيلي.
وبين الضابط الإسرائيلي أن الجيش يستعد لاحتمال حدوث تصعيد مماثل للذي وقع قبل اندلاع الانتفاضة الثانية، مضيفاً:" الشارع الفلسطيني يشهد في الأيام الأخيرة حالة توتر كبير، على خلفية إضراب الأسرى الذين تم اعتقالهما بعيد الإفراج عنهما في صفقة تبادل الأسرى عن الطعام"، موضحاً أن وفات أحد الأسيرين قد يؤدي إلى اشتعال الوضع في الضفة الغربية.
وينفذ اربعة اسرى فلسطينيين هم سامر العيساوي وايمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق القعدان اضرابا عن الطعام منذ اشهر عدة مطالبين السلطات الاسرائيلية بالإفراج عنهم، واعلن مئات من الاسرى الاخرين الثلاثاء الماضي اضرابا عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع رفاقهم الاربعة.
وأوضح الضابط الإسرائيلي أن قوات الجيش تستعد لاحتمال اندلاع مواجهات تستمر على مدى أربع اسابيع، قائلاً:" لقد أجرت أغلبية قوات الاحتياط في التشكيلة تدريبات مكثفة خلال النصف عام الماضي، وقد تم تزويدهم بوسائل قتالية متطورة، وجرى تدريبهم على كيفية استخدامه، فنحن نستعد لوقوع أحداث ليس مماثلة للانتفاضة بل من نوع أخر، فاليوم هناك جدار فاصل وابو مازن ليس عرفات وفياض ليس البرغوثي".
وتابع بالقول:" وعلى الرغم من ذلك فإن فصائل المقاومة الفلسطينية ستحاول تنفيذ عمليات داخل المدن الكبرى في إسرائيل، ولن يتوقف نشاطها في مناطق الضفة الغربية".