غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان تصريحات الأسير جمال الرجوب بأنه:" لا يؤيد الانتفاضة الشعبية ولا يؤيد خطف الجنود لإطلاق سراح الأسرى لا تمثل رأى الأغلبية بين أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال رغم انه يشغل رئيس الهيئة العليا لأسرى حركة فتح بالجنوب وانه كان يعبر عن موقف شخصي".
واعتبر مدير المركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي "بان تصريحات الرجوب تساوق مع مواقف الاحتلال ، الذي يرغب في إخماد الهبة الجماهيرية القوية التي انطلقت للتضامن مع الأسرى وللتنديد باستشهاد الأسير جرادات جراء التعذيب ، وان الإعلام الاسرائيلى تعمد نشر هذه التصريحات ليؤثر على حركة الإسناد الواسعة مع الأسرى ، ويحبط الشارع الفلسطيني" .
وأشار الاشقر إلى أن الرجوب أدلى بتلك التصريحات من داخل سجن ريمون للقناة الثانية العبرية بدون ان يكشف عن نفسه علناً بناء على طلبه، لعلمه التام بان هذا التصريحات ستكون مستهجنة ومدانة ، من قبل الأسرى وفى مقدمتهم أسرى فتح الذين دعوا اليوم في بيان لهم تم تسريبه من داخل السجون إلى تأجيج الفعاليات وتصعيد الانتفاضة حتى تشكل ضغط على الاحتلال وعدم وقف الهبة الجماهيرية، بل وتصعيدها أكثر وأكثر حتى تتوقف جرائم الاحتلال بحقهم ، ويتحرروا من السجون، لان الاحتلال لا يفهم لغة المفاوضات ، وطالب أسرى فتح فى بيانهم قيادة السلطة الفلسطينية بدعم الهبة الجماهيرية الشعبية المتصاعدة، والغليان السائد في الشارع الفلسطيني، وأهابوا بكل فصائل العمل الوطني إشعال الحراك الجماهيري من خلال عناصرها ومؤيديها ومناصريها .
وتساءل الأشقر عن جدوى تلك التصريحات فى هذا الوقت، وماذا ينتظر جمال الرجوب من الاحتلال وهو وقد فرض عليه حكما بالسجن لمدة 30 عاما ، أن يقوم بإطلاق سراحه لأنه لا يؤيد الاحتجاجات ضد الاحتلال ، أو خطف الجنود ، فهذا الاحتلال لا يحترم الضعفاء ، وهو يعتقل أسرى مؤمنون تماما بخيار المفاوضات مع الاحتلال ،ورغم ذلك رفض حتى إطلاق سراحهم ضمن صفقات التبادل .
ودعا المركز الرجوب إلى التراجع عن تصريحاته التي تعتبر طعنة في ظهر الأسرى فى هذا الوقت بالتحديد الذي ينتفض الشارع الفلسطيني تأييدا وإسنادا للأسرى ، وتشهد السجون حالة غليان ضد ممارسات الاحتلال .