غزة- وكالة قدس نت للأنباء
نعت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، للشعب الفنزويلي رئيسه هوجو تشافيز والذي توفي مساء أمس الثلاثاء، بعد صراع طويل مع مرض السرطان منذ العام 2011، لتسوء حالته في الساعات الأخيرة.
وفي برقية تعزية أرسلها الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات الى نيكولاس مادورو نائب رئيس جمهورية فنزويلا، تقدّم باسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة مناضلي الجبهة بأحر التعازي لفقدان القائد الاممي هوغو تشافيز .
وأكد سعدات المعتقل في السجون الاسرائيلية أن "فقدان الرئيس تشافيز صديق شعب فلسطين والشعوب العربية يشكل يوم حزن وحداد لشعبنا الفلسطيني الذي لن ينسى وقوفه البطولي مع شعبنا ضد عدوان وطغيان الاحتلال وجرائمه ووقوف شعبكم البطل وشعوب امريكيا اللاتينية مع النضال العادل الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني من اجل الحرية والعودة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."
ونعى زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الرئيس الفنزويلي وقال في بيان صحفي صادر عنه "إن الشعب الفلسطيني برحيل تشافيز خسر سنداً داعماً لقضيته التحررية مشيراً إلى أن تشافيز كان دوماً يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الاسرائيلي وإلى جانب الشعوب المظلومة ونصيراً للفقراء والكادحين وقاتل من اجل عالم حر بعيداً عن الاستعمار والتبعية ".
واكد على أن مواقفه التحررية والمناهضة للاستعمار شكلت وستبقى تشكل عنواناً لكل أحرار العالم . وأضاف ان رحيل تشافيز شكلت حسارة كبيرة لكل أحرار العالم وعزاؤنا فيه أنه ترك إرثاً خالداً في فنزويلا وخارجها ولكل أحرار العالم خلال رئاسته لفنزويلا على مدار 14 عاماً عبر تجسيده لقيم المساوة والعدالة الاجتماعية .
وأضاف "ان مواقف تشافيز الداعمة تجاه نضال شعبنا من اجل التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس لن ينساها شعبنا ، وستبقى صورة حية في قلوبنا جميعاً "، معربا عن مواساته لأسرة الراحل تشافير وللشعب الفنزويلي الصديق مؤكداً على ان الشعب الفنزويلي سيبقى على المبادئ التي خطها رئيسهم الراحل تشافيز والسير على نهجه في تجسيد قيم الحرية والعدالة والمساواة ومناهضة العبودية والاستعمار .
بدورها نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تشافيز، معبرةً عن حزنها الشديد لرحيل وغياب هذا المناضل الكبير.
وأكدت الحركة على لسان القيادي فيها نافذ عزام في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن وفاة تشافيز هي خسارة كبير للجبهة المعادية لقوى الإستعمار في العالم أجمع، لأن تشافيز لطالما وقف بقوة أمام هذه القوى وتصدى لها إلى جانب الشعوب المستضعفة.
وأضاف عزام أن الرئيس تشافيز ناضل كثيراً من أجل المحافظة على كرامة شعبه ورفض الهيمنة الامريكية على العالم، ودعم نضال الشعب الفلسطيني وكذلك الشعوب العربية والمسلمة، معبراً عن أمله في ان تسير فانزويلا على نفس خطى الرئيس تشافيز.
كما نعت جبهة التحرير الفلسطينية، الشعب الفازويلي برحيل هذا القائد العظيم المناضل هوجو تشافيز.
وأوضحت الجبهة على لسان أمينها العام واصل أبو يوسف في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن تشافيز كان صديقاً وفياً دائماً للشعب الفلسطيني ولنضاله أمام الاحتلال الإسرائيلي، وكان يساند كل القوى الضعيفة في العالم.
وأشار أبو يوسف إلى أن الرئيس تشافيز كان دائماً يدعو ويساند وبناصر إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية بالكامل.
من جانبه عبر حزب الشعب الفلسطيني عن تعازيه الحارة بوفاة الرئيس هوجو تشافيز لكلاً من الشعب الفانزويلي ولأسرة الرئيس تشافيز.
ولفت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن رحيل هذا القائد اليساري هو خسارة لكل لحركة التحرر العالمية وخسارة لكل الأحرار في العالم، لان تشافيز بمسيرته الكبيرة كان عنواناً للنهوض والتقدير والتحدي.
وأكد العوض، أن الرئيس تشافيز كان من اكبر المساندين للقضية الفلسطينية وللتوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة ونيل عضوية فلسطين غير الكاملة هناك، مشدداً على أن وفاته خسارة لكل التقدميين في العالم، متمنياً أن تسير فانزويلا على نفس الطريق الذي سار عليه الرئيس تشافيز وعلى ما أرسى هذا القائد من قيم.
من جهتها أوضحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن وفاة الرئيس هوجو تشافيز خسارة كبيرة جداً للشعب الفانزويلي وللشعب الفلسطيني ولقوى اليسار في العالم.
وأضاف في الجبهة على لسان عضو مكتبها السياسي صالح زيدان في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الرئيس تشافيز كان طوال عمره مسانداً وصديقاً للشعب الفلسطيني ومن المناصرين الكبار لحقوقه ولكفاحه الوطني.
وأشار زيدان إلى أن الجبهة ترسل تعازيها الحارة للشعب الفانزويلي ولأسرة الرئيس تشافيز، مؤكدةً ضرورة أن تسير الدولة الفانزويلية على نفس الخطوات التي رسمها الرئيس تشافيز من مناصرة للشعوب المظلومة والمستضعفة والفقيرة في العالم أجمع.
بدورها عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، عن عميق حزنه لوفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، مقدمةً أحر التعازي لعائلته وللحكومة وللشعب البوليفاري في جمهورية فنزويلا الصديقة.
وقال المفوض العام للعلاقات الدولية لحركة فتح نبيل شعث،:" إن فلسطين تودع صديقا وفيّا دافع بحرارة عن حقنا في الحرية وتقرير المصير، وساهم في قضيتنا بلا حدود ما ادخله قلوب وعقول العالم العربي بأكمله".
وأضاف شعث "أن الرئيس تشافيز عبّر عن تضامنه مع فلسطين بخطوات سياسية ملموسة دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، مذّكرا بمواقفه الحاسمة أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة في عامي 2008-2009، ولدعمه الثابت لمطلب فلسطين للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة في عام 2011".
واستكمل حديثه "في هذا اليوم نستذكر كلمات سيمون بوليفار الذي قال أتمنى أن أرى أمريكا اللاتينية في مصاف الأمم الكبرى في العالم، ليس فقط بفضل ثروتها ومساحتها بل من ناحية مواقفها نحو الحرية والمجد، لقد عمل الرئيس تشافيز دون كلل، ليس فقط من اجل مجد وحرية القارة الأمريكية اللاتينية، وإنما لكل الشعوب المضطهدة بما في ذلك لفلسطين البلد الذي حفظه في قلبه".
من جانبها نعت الجبهة الشعبية القيادة العامة إلى شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم كله القائد الثوري الكبير رئيس فنزويلا هوغو تشافيز الذي رحل عنا، مساء أمس الثلاثاء، تاركا خلفه بصمات لا تنسي علي اللوحة العالمية والإقليمية والفلسطينية.
وقالت الجبهة في بيان أصدرته في رام الله اليوم الأربعاء، لقد كان تشافيز النصير المخلص والقوي لقضايا الشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكان شوكة جدية في حلق مخططات الامبريالية الأمريكية والغربية التي استهدفت دوما مصادرة حقوق الشعوب والسيطرة علي ثرواتها وإخضاعها خدمة للمشروع الإسرائيلي في المنطقة.
وأضافت القيادة العامة أن تشافيز كان من أهم المناصرين لثورتنا الفلسطينية ودعم القضية الوطنية الفلسطينية في كل مراحل حكمه ولا يمكن أن ننسي في هذا الصدد مبادرته إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إبان العدوان علي غزة متقدما بذلك علي مواقف العديد من الأنظمة العربية.
شافيز في سطور..
وشافيز هو الرئيس الفنزويلي الـ61 ، منذ 2 فبراير عام 1999، يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر لمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وله سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي. قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن.
بعدما أطلق سراحه عام 1994، أسس حركة الجمهورية الخامسة ، وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا. اختير شافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، أطلق تشافيز حملات عدة في فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.
ولد شافيز في الثامن والعشرين من يوليوز عام 1954 في بيت جدته من أبيه روزا إنيز شافيز. وهو بيت فيه ثلاث شقق يقع في قرية سابانيتا في ولاية باريناس.
وحفلت الفترة الرئاسية الأولى له من 1999-2000 بالعديد من الانجازات منها التعديل الدستوري
وشهدت الفترة الرئاسية الثانية : 2000-2006 سن ما يعرف بالمهمات الاجتماعية، ومحاولة الانقلاب والاضرابات والنداء إلى الاستفتاء حشود معارضة في استفتاء إقالة هوغو شافيز في العاصمة كاراكاس. كانت نتيجة استفتاء الإقالة الرفضُ حيث عارضه 59% من المستفتين.
وقد فاز بفترة رئاسية ثالثة لمدة ست سنوات أخرى 2006 – 2012، وذلك بنسبة 61.35% من أصوات الناخبين، وعلى إثر فوزه بالانتخابات أخذ ثقة البرلمان لتحويل الدولة إلى دولة اشتراكية، وأدى القسم على أن يحول فينزويلا إلى دولة اشتراكية على أسس الماركسية – اللينينية وغيّر اسم الدولة من الجمهورية الفينزويلية البوليفارية إلى الجمهورية الفينزويلية البوليفارية.
وأعلن شافيز أن المسيح كان أول اشتراكي وسيسير على خطاه وفق مبادئ الماركسية، وقام على إثرها بتأميم شركة الكهرباء وشركة الهاتف. تمت إعادة انتخاب تشافيز رئيسًا لفنزويلا في ديسمبر 2006م بأغلبية ساحقة في الانتخابات لتجديد ولايته رغم عدم رغبة الولايات المتحدة في ذلك. في مايو 2006، تم اختيار شافيز كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجلة التايم.