وشنطن - وكالة قدس نت للأنباء
صرح الجنرال الامريكي جيمس ماتيس قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وجنوب أسيا، "أنه ليس لديه شك أن إسرائيل ستقوم بمهاجمة ايران بمفردها في حال وصلت الى نقطة حاسمة في تطوير برنامجها النووي".
وجاء تصريحات ماتيس والذي سيتقاعد من منصبه هذا الشهر خلال كلمه له أمام لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ الامريكي، وذلك رداً على سؤال طرحه السيناتور الامريكي ليندسي غراهام، حول اذا كان يعتقد أن اسرائيل ستضرب ايران بمفردها، فأجاب: "يمكن لإسرائيل أن تقوم بذلك دون مساعدة الولايات المتحدة الامريكية، وقال الاسرائيليون ذلك وانا اخذ بكلمتهم".
وحول دور الولايات المتحدة في حال نفذت إسرائيل هجوماً عسكرياً على إيران، قال الجنرال ماتيس: "ذلك يعتمد على ما هو هدف الضربة، وهل هي لمنعهم أم لتأخيرهم، وكم من الوقت يمكن تأخيرهم"، رافضاً مع ذلك تحديد نوع التدخل العسكري الامريكي وماذا سيستهدف بالضبط في حال احتاج الامر لذلك.
كما تطرق الجنرال الى نجاعة الجهود الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية على إيران، قائلاً : أن "النظام الايراني يعرف أنه لا يمكن كسب مودة شعبه وهو قلق من أن تؤدي العقوبات الى أن يتحول الشعب ضده، وربما يؤدي ذلك الى تنازله عن الجهود النووية اذا كان يخشى من أن بقائه في السلطة على المحك، واعتقد ان علينا مواصلة العقوبات ولكن لدينا خيارات اخرى جاهزة".
واضاف: "يمكن لإيران ان تغير مسارها قبل ان تصبح نسبة التكاليف باهظة ولكن في الوقت الحالي الصناعة النووية مستمرة على قدم وساق على الرغم من العقوبات وهم الان بين العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية ومواصلتهم البقاء على هذا الطريق الذي سيكلفهم التأييد السياسي الذي سيؤدي بهم في نهاية المطاف الى فقدانهم السلطة وقد يكون هناك وقت ممكن الان لكي يعودوا الى رشدهم".
وتابع في ذات السياق: "هذه الوسائل جاءت لجعل ايران تجثو على ركبتيها، ولا شك أن العملية العسكرية هي واحدة من الخيارات المطروحة والتي اعدتها للرئيس الامريكي".
يشار الى أن تصريحات ماتيس تترافق من انطلاق الجهود الجديدة من جانب الدول العظمي للحد من البرنامج النووي الايراني عبر الوسائل الدبلوماسية، الى جانب تصريحات نائب الرئيس الامريكي خلال مؤتمر "الايباك" بواشنطن، والتي قال فيها: إن "الرئيس باراك اوباما لا يخادع عندما يقول انه سيقوم بعمل عسكري اذا لزم الامر لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي".