القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم أمس، على أنها تلقت معلومات غير رسمية تتضمن تعليمات هولندية رسمية توصي المستوردين وشبكات التسويق المحلية هناك بوضع علامات على المنتجات التي ترد من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ مشيرة إلى أنه حتى اللحظة لم تحصل الخارجية الإسرائيلية على وثيقة رسمية من الحكومة الهولندية، كما لم يتضح ما إذا كانت الحكومة الهولندية تقف من وراء هذه المبادرة أم أنها مبادرة من وزارة الزراعة أو وزارة المالية الهولندية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تنظر بجدية إلى هذه المعلومات التي تشمل وضع علامات على أصناف النبيذ والمنتجات الغذائية ومواد التجميل، مع الإشارة إلى أنه لم يتم نشر قائمة رسمية بالمنتجات أو المصانع.
تجدر الإشارة إلى أن وضع علامات على منتجات المستوطنات يأتي بهدف التسهيل على المشترين التمييز بين منتجات يتم إنتاجها داخل الخط الأخضر وبين المنتجات التي تنتج خارج الخط الأخضر، وبالتالي تسهيل عملية مقاطعة منتجات المستوطنات لمن يرغب بذلك لأسباب أيديولوجية.
وردت الخارجية الإسرائيلية بالقول إنه إذا كان الهدف توضيح أن مصدر المنتجات هو منطقة مختلف عليها، فيجب أن يتم وضع علامات على كل المنتجات في كل المناطق المختلف عليها في العالم.
ورد وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي بشن هجوم حاد على هولندا، وقال إن إسرائيل ستقف في مواجهة كل محاولة لفرض مقاطعة على منتجاتها. وقال إنه "لغريب أن دولة لم تقم بإعادة كافة التعويضات عن الممتلكات اليهودية التي صودرت على أراضيها في أربعينيات القرن الماضي تجد وقتا لوض علامات على منتجات يهودية"، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال تحققت التعليمات الهولندية الجديدة فإن ذلك يشكل خطوة أخرى في اتجاه يثير قلق إسرائيل، خاصة وأن هولندا تنضم بذلك إلى جنوب أفريقيا التي أصدرت تعليمات في آب/ أغسطس الماضي بوضع علامات على منتجات المستوطنات بدون أن يتم الإشارة إلى أنها "صنعت في إسرائيل".
وإضافة إلى ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي بدأ الشهر الماضي بالسعي نحو تفعيل مقاطعة على منتجات مصدرها المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والجولان السوري المحتل.
من جهتها كتبت "هآرتس" أن الخطوة الهولندية مفاجئة نسبيا، وخاصة بسبب العلاقات الوطيدة مع إسرائيل. وأشارت إلى أن مثل هذه التعليمات الهولندية قائمة في بريطانيا، وأن الدانمارك قامت بفحص المسألة ولم تتخذ قرارها بعد.
كما كتبت أن هولندا تعتبر إحدى الدول المركزية الداعمة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، وتسعى إلى إدخال "حزب الله" ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية" الخاصة بالاتحاد الأوروبي، وتعمل على مساعدة إسرائيل في هيئات دولية مختلفة.
وخلصت "هآرتس" إلى أن الخطوة الهولندية قد تدفع دول أخرى كثيرة في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات مماثلة.