أبو عين: ورشات عمل مكثفة لبحث التوجه الفلسطيني للمحاكم الدولية

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد زياد أبو عين وكيل وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن طريقة تعامل المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية تجاه ما يرتكب بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية، هي طريقة مخجلة جداً.

وأضاف أبو عين في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن المشاهد التي تظهر أمام العالم كله بشكل يومي، تؤكد طريقة رد العالم المخجلة عليها، لأنهم يقفوا موقف المتفرجين ولا أحد يجرؤ أن يتخذ قرار جدي تجاه كل ما يجري.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمارس خطواته من إستيطان وإعتقال للأسرى المفرج عنهم بشكل شبه يومي، ولا أحد يحرك ساكناً، مشدداً على أن الحل الوحيد لذلك هو إنهاء الاحتلال كله عن الأرض الفلسطيني.

وأوضح أبو عين أن السلوك التعسفي الذي تتبعه سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، هو جزء من التربية والطبيعة التي إعتادت عليها قوات الاحتلال.

وحول توجه القيادة الفلسطينية إلى المحاكم الدولية، لفت إلى أن هناك ورشات عمل تعقد بشكل مكثف يشارك فيها محامين وحقوقين دوليين من أجل بحث هذا الموضوع، وإيجاد المنظمات التي تستطيع فلسطين الإنضمام إليها، وهناك ورشة ستعقد الاثنين القادم سيناقش فيها وضع الأسرى المضربين وملف الشهيد جرادات.

ونوه أبو عين إلى أن القانون الدولي يمنع أن يتوجه أحد للمحاكم الدولية دون أن يكون الطرفان "فلسطين وإسرائيل" موافقتان على رفع الدعوى لدى هذه المحاكم، وفي حال لم يكون هناك توافق على ذلك يجب أن يكون هناك قرار من مجلس الأمن الدولي بذلك.

وأضاف من الطبيعي أنه لا يمكن للقيادة الفلسطينية أن تتوجه لمجلس الأمن الدولي، في ظل الهيمنة الأمريكية على مجلس الأمن، وبالتالي إنحياز الولايات المتحدة لإسرائيل ولذلك فإنها لن تسمح بمرور أي قرار يشكل خطر على إسرائيل.