رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد أطباء في مستشفى "كابلان" لمحامي نادي الأسير فواز شلودي الذي قام بزيارة للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ تاريخ 1-8-2012، أن وضعه الصحي يزداد خطورة وأن جسده بدأ يضعف بشكل ملحوظ وقد يفقد حياته في أية لحظة، وعلى الرغم من ذلك فإن الأسير مصمم على المضي في إضرابه، مشيرين إلى أن الأسير يخضع للمراقبة 24 ساعة من خلال جهاز يراقب عمل القلب.
وأفاد المحامي شلودي، حسب بيان أصدره نادي الأسير، اليوم الإثنين، بأن الأسير موجود في غرفة ومحاط بثلاثة سجانين وقدماه مكبلتان بالسرير.
وبين الأسير العيساوي حسب البيان، أنه يعاني من آلام حادة بجميع أنحاء جسده، خاصة البطن والكلى وضعف حاد في النظر، ودوخة مستمرة، وهناك اخضرار دائم بالقدم اليمنى، وأوجاع بالرقبة والعمود الفقري، كما أن نبضات القلب غير مستقرة، إضافة إلى معاناته من ضغط في الدم وأوجاع حادة في القفص الصدري، وانخفاض حاد بنسبة السكر في الدم، وكذلك انخفاض في وزنه حتى أصبح 46 كغم.
وأوضح البيان أنه على الرغم من كل ما يعانيه العيساوي فإنه يتعرض لمضايقات بهدف الضغط عليه لإنهاء إضرابه، وأهمها قيام السجانين بتناول الطعام بجانبه، كما أن إدارة السجون تحاول عزله عن العالم الخارجي، كما أوضح أنه لا يعرف شيئا عما يدور بالخارج أبدا، فهو لم يعلم باعتقال أخيه والإفراج عنه، وأن عددا محددا من المحامين قام بزيارته خلال هذه الفترة، وأنه قام بالامتناع عن تناول الماء والفيتامينات يوم الجمعة للضغط عليهم بالسماح للمحامين بزيارته.
وووجه الأسير العيساوي عبر محامي النادي رسالة قال فيها: "أحيي جميع المقاتلين مع الأسرى والحرية للأسرى، وأنا ما زلت على الوعد والعهد باقيا فإما الحرية أو الاستشهاد، فرغم انقطاعي عن العالم الخارجي ووضع العزلة التام الذي أعاني منه ولا أرى سوى سجاني وما يأتي لهم من أطعمة ومشروبات مما لذ وطاب إلا أنني على ثقة تامة بأن شعب الجبارين هم أحرار العالم وما زالوا يخوضون هذه المعركة وكلهم تحدٍ وإصرار من أجل تحقيق انتصار جديد يضاف إلى انتصارات الشعب الفلسطيني الذي أثبت رغم كل جبروت الاحتلال وكل التقنية والتكنولوجية التي يستخدمها الاحتلال من أجل طرد الفلسطيني من أرضه وإحباطه بتفريغ محتواه الوطني والعربي الفلسطيني الأصيل كل هذه المحاولات فشل فيها الاحتلال، وأنا اليوم فخور وسعيد بأن الوطن كل الوطن من شماله إلى جنوبه قد توحد من أجل قضية أبنائهم وإخوانهم الأسرى، كل الأسرى وعلى رأسهم الأسرى المرضى في مختبر سجن الرملة، وإن هذا الالتفاف الوطني الأصيل حول أبنائهم الأسرى يزيدني إصرارا وثباتا وقوة في الاستمرار في إضرابي حتى النصر ثم النصر أو الشهادة".
وأضاف "إنني أعدكم بأنني لن أخذلكم مهما كان الثمن ولن أتراجع عن إضرابي إلا كما أنتم تحبون وأنا أحب أن أكون حرا بينكم وأن النصر إن شاء الله واللقاء بكم سيكون قريبا بإذن الله".
وقال "أرسل تحيه ثورية لجميع المعتصمين في جميع أنحاء الوطن داخل خيام الصمود والتحدي الذين يمثلون صرخة الأسرى، كما أبعث تحية إلى جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، وإلى الشعراء والفنانين الذين من خلال إحساسهم الصادق تجاه حرية الشعوب يعبرون بصدق عن معاناة الأسرى".
"تحية من القلب إلى القلب إلى أسود القدس وحماة أطهر بقاع الأرض لقد أثبتم أنكم أبطال الأبطال في زمن كثر فيه الأنذال الأنذال، وأنكم تناضلون من أجل البقاء والصمود في هذه البقة الشريفة والحفاظ على مقدساتها، وقد أثبتم كالعادة أنكم الأوفياء دوما وستبقون من خلال كل الفعاليات التي تقومون بها في مواجهة الاحتلال يا أبطال الحرية".
"أما أبناء قريتي الحبيبة تحية محبة وإخلاص لكم، وإنه كلي شوق أن أكون معكم، لأخوض معكم هذه المعركة التي أثبتم أنكم أبطال أبطالها كما اعتدنا أن نرى ونسمع عنكم بوقوفكم في كل معركة وتأخذون على عاتقكم أن تكونوا بالطليعة، فلكم كل الاحترام والمحبة وإن شاء الله سيكون لقائي بكم على تراب القدس الحبيبة وبقريتنا الصامدة المناضلة التي كسرت كل جبروت وغطرسة الاحتلال أمام إخوانكم وأقدام أمهاتكم، وسنثبت للاحتلال بأننا سنبقى الشوكة الأصعب والأقوى في حلقه وأمام مخططاته ولكم مني السلام".
"أقول أخيرا وأنا بكامل قواي العقلية التي لا يشوبها أي شائبة من عيوب الإرادة، إنني أرفض وبشكل مطلق فكرة الإبعاد جملة وتفصيلا حتى لو كان الإبعاد إلى غزة العزة، رغم أنها جزء من وطني إلا أنني أريد العودة إلى الأراضي المقدسة إلى منزلي بين أحضان والدي وأهلي وقريتي وبلدي وأقول وأردد إما القدس وإما الشهادة ولا خيار ثالث".