الأسير يعقوب أبو عصب..موقوف منذ عام و4 أشهر دون محاكمة

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
" أي رجل تشاهده تقول له بابا"!!!!!!!!!هذه جملة تقولها ابنة أسير فلسطيني لا تعرف والدها... نعم لا تعرفه... فهو لم يعش معها... ولم يجلس معها أو يلاعبها... فحق عليها أن تقول هكذا وأكثر.

إنها جنى ابنة العام ونصف، ابنة الأسير يعقوب محمود يعقوب أبو عصب، من مدينة القدس، والذي اعتقل في نوفمبر عام 2011، من منزله بعد تخريبه.

والأسير أبو عصب(41 عاماً)، أنهى دراسة البكالوريوس من جامعة أبو ديس، تخصص كيمياء، وكان في ذلك الوقت رئيساً لمجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، كما وليعقوب شركة "مسار" للسياحة والسفر، وعندما اعتقل كان متبق على نيله رسالة الماجستير في تنمية الموارد البشرية فصلاً واحداً.

تقول أم محمود، زوجة الأسير يعقوب أبو عصب، لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، والتي لا تكاد تتذكر أياً من تواريخ اعتقالات زوجها من كثرتها، إن "زوجها قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه عشرة سنوات، على فترات متفرقة، وعانى من إحدى تلك الاعتقالات من الإصابة بالتهاب رئوي حاد، نقل على إثره لمشفى الرملة، وظل يعاني منه إلى الآن."

وأكدت أم محمود، أن الاحتلال الاسرائيلي يضيق خناقه عليهم جميعاً، منذ اعتقال يعقوب المرة الأخيرة، فمرة المنع من السفر، ومرة الابلاغ بمراجعة الزوجة لمقراتهم، وتعرضها للمساءلة، واحتجازها لساعات يسألونها فيها عن نشاطات زوجها وجعلها تتحدث، لإلصاق التهم به، حيث لم يتمكن الاحتلال خلال الفترات الماضية من إثبات أي تهمة ضد يعقوب، سوى أنه يعتبر من قيادات حركة حماس في مدينة القدس، وأنه يقوم بتنظيم أنشطة وطنية ودينية في المدينة والمنطقة التي حيط بها، ويشارك في تنظيم الاعتصامات.

وتضيف أم محمود، والتي تعمل مشرفة تربوية في وزارة التربية والتعليم في المدينة، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلية، لم تحاكم يعقوب حتى اليوم، ولم تمسك أي دليل ضده، يحقق له السجن، لذا تقوم بتأجيل المحكمة في كل مرة.

أما أبناء الأسير أبو عصب، وأكبرهم محمود 10 سنوات، وأصغرهم جنى سنة ونصف، فيشعرون بالاكتئاب، وتلاحظ الأم الحزن في وجوههم، وتشعر بوجود نقص كبير في ظل غياب والدهم، كما أنهم يكونوا شديدي الحزن في الأعياد والمناسبات، أما جنى، فصورة والدها معها ولا تفارقها، وتمشي في البيت وتقول بابا مشيرة إلى الصورة.

فؤاد الخفش مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى قال إن أسرى القدس يعانون بشكل كبير جراء تكرار إعتقالهم في محاولة لإخلاء المدينة من الناشطين السياسيين .

وأضاف الخفش أن ابو عصب أحد رموز وقيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية فقد أمضى ما يزيد عن العقد في السجون وخاض كل معارك الحركة الأسيرة الفلسطينية.