غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أفادت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن الحالة الصحية للأسير علاء إبراهيم علي الهمص من مدينة رفح بقطاع غزة قد تدهورت مؤخرا بشكل مثير للقلق بعد أن أصبح يتقيأ دما بين الفينة والأخرى دون أن يتلقى العلاج المطلوب من قبل إدارة السجون الاسرائيلية ، الأمر الذي قد يشكل خطورة كبيرة علي حياته .

وذكرت الجمعية بأن الأسير الهمص قد أصيب خلال اعتقاله بمرض السل كما أنه يعاني من عجز في الإبصار في عينه اليسرى بنسبة 80% ، إضافة إلي أنه يعاني أصلا قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية كالانزلاق الغضروفي ومرض الربو .

وأوضح طارق الهمص شقيق الأسير لجمعية "حسام" بأن معاناة شقيقه مع المرض بدأت فور اعتقاله عام 2009 ، حيث خضع أثناء التحقيق معه إلي مختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي وتعرض لسياسة العزل الإنفرادي لفترات طويلة ، مما تسبب في شعوره بآلام مستمرة في كافة أنحاء جسده وظهور أعراض مرضية كالحمى والهزال وانخفاض الوزن الأمر الذي دفع به لمطالبة إدارة السجون مرات عديدة بفحصه وتقديم العلاج المناسب له دون أن يتلقي أية استجابة لمطالباته .

وأضاف بأن الأسير قد تعرض لسياسة الإهمال الطبي كشكل من أشكال الضغط والابتزاز بشكل متعمد ورفضت إدارة السجون عرضه على أطباء متخصصين واكتفت بتزويده بالمسكنات دون متابعة جدية لحالته المرضية الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير في وضعه الصحي وتم نقله إلي المستشفى حيث أجريت له جملة من الفحوصات الطبية وتم عرضه على أحد الأطباء الروس الذي أكد بدوره إصابته بمرض السل .

وناشد ذوو الأسير الهمص وزارة شئون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية وتلك المهتمة بحقوق الإنسان في العالم إلي التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة ابنهم الأسير والضغط علي الاحتلال من أجل نقله إلي إحدى المستشفيات المدنية لتلقي العلاج اللازم لحالته قبل أن يستفحل به المرض ويتمكن من جسده .

يذكر بأن الأسير علاء الهمص المولود بتاريخ 28/11/1974 متزوج ولديه 4 أطفال ، وقد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 24/1/2009 وحكم عليه بالسجن 29عاما بتهمة محاولة خطف ضابط إسرائيلي .