غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" القيادة الفلسطينية بأن يكون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وخاصة الأسرى القدامي والمرضى والنساء بمثابة مقدمة لأية مفاوضات يجري الحديث عنها أو الترتيب لها خلال زيارة الرئيس الأمريكي الجارية للأراضي الفلسطينية.
وأكدت الجمعية بأنه من غير المقبول أن تستمر دولة الإحتلال في استخدام قضية الأسرى كورقة مساومة في يدها لابتزاز القيادة الفلسطينية خلال المفاوضات مشددة علي ضرورة تمسك الرئيس أبو مازن بموقفه الرافض لاستئناف المفاوضات دون إطلاق سراح الأسرى وأهمية المطالبة بتحديد جدول زمني لتبييض السجون وإغلاق ملف الأسري .
وقالت الجمعية "إن هناك محاولة إسرائيلية للقفز عن التعهدات والتنصل من الالتزامات المترتبة علي دولة الإحتلال في ما يتعلق بقضية الأسرى بحيث يجري تحويل هذه الالتزامات إلي مجرد بوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين والرئيس أبو مازن يقوم الإحتلال خلالها بإطلاق سراح عدد محدود من الأسرى وفقا لمعاييره ومواصفاته وذلك من أجل إبداء رغبته المزعومة في السلام وحرصه علي استئناف المفاوضات حتى يتم استثمار هذه الإجراءات الشكلية لتجميل صورة الإحتلال أمام العالم "
وبينت حسام بأن هناك العديد من الاتفاقيات والالتزامات التي تعهدت بموجها دولة الإحتلال بإطلاق سراح الأسرى مشيرة إلي ما تضمنه البند الثالث من اتفاق شرم الشيخ الذي وقع في شهر سبتمبر عام 1999 بين السلطة الفلسطينية وحكومة الإحتلال والذي نص بوضوح بأن يقوم الإحتلال بإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو وإنشاء السلطة الفلسطينية ، إضافة إلي ما تعهد به رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت شفهيا للرئيس أبو مازن باستعداده لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين حسب المعايير الفلسطينية بعد إتمام صفقة شاليط .
كما استنكرت الجمعية رفض الرئيس اوباما لقاء والدة الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي موضحة بأن هذا الموقف يدلل علي حجم الإنحياز الأمريكي الأعمي لدولة الإحتلال وما قد يثيره هذا الموقف من تفاقم حالة السخط والاستياء ضد الولايات المتحدة وسياساتها المنحازة للإحتلال لدي أوساط الشعب الفلسطيني عموما ولدي أهالي الأسري والمناصرين لقضيتهم علي وجه التحديد .
وطالبت الجمعية رئيس الولايات الأمريكية المتحدة التوقف عن هذا التجاهل الذي وصفته بغير المفهوم لمعاناة الأسري والعمل علي إنهاء مأساة الأسير المقدسي سامر العيساوي الذي يواجه خطر الموت الحقيقي وهو لا يزال يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثاني والأربعين بعد المائة مؤكدة أن السكوت عن هذه الجريمة يشكل وصمة عار في جبين العالم كما أن مسئولية إنقاذ حياته تقع علي عاتق المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الحليف الاستراتيجي للإحتلال وعليها أن تشعر يالخجل حيال جرائمه المرتكبة بحق الأسرى علاوة علي أنها تتحمل المسئولية عن سياسات الإحتلال المتناقضة مع مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني .