غزة- وكالة قدس نت للانباء
تواصل قوات الأمن المصرية عبر أجهزتها المختلفة حملتها المشددة على طول الخط الحدودي بين قطاع غزة ومصر التي بدأتها منذ عدة شهور في تدمير الأنفاق المتواجدة أسفل سطح الأرض.
وقال "أبو خالد" وهو أحد ملاك الأنفاق الحدودية مع مصر، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم السبت :" إن قوات الأمن المصرية دمرت أكثر من 250نفق حدودي منذ بدء حملتها الأمنية ".
وأوضح "أبو خالد"، أن الحملة الأمنية المصرية متواصلة، واشتدت خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى أن نسبة التهريب عبر الأنفاق من وإلى غزة انخفضت بشكل كبير جداً خلال الفترة الماضية.
ولفت، إلى أن العمل داخل الأنفاق الحدودية، أصبح مقتصراً على بعض المواد الأساسية مثل "المحروقات ومواد البناء"، مؤكداً أن الحملة المصرية أضرت بشكل كبير جداً بالوضع الإنساني والإقتصادي في قطاع غزة.
ويُنفذ الجيش المصري بين الحين والآخر حملات على الشريط الحدودي تستهدف منطقة الأنفاق, فيما أصدرت محكمة مصرية مؤخرا حكما ألزمت من خلاله الرئيس المصري محمد مرسي بإغلاق وهدم جميع الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، وارتفع عدد الأنفاق التي تم تدميرها وإغلاقها، منذ بداية الحملة إلى نحو 250 نفقًا من بين إجمالي يقدر بـ 300 (أي أكثر من 75%) بحسب أهالي المنطقة الحدودية.
وكان الجيش المصري أكد أنه يتعامل مع ملف أنفاق غزة "بحرية تامة" دون أي ضغوط من أي جهة، باعتباره إحدى المهام الرئيسية للعملية العسكرية "نسر" التي بدأت في أغسطس الماضي وعقب هجوم شنه مسلحون مجهولون على إحدى نقاط الجيش المصري في مدينة رفح وراح ضحيته 16 جنديًا من حرس الحدود المصري.
وتمثل شبكة الأنفاق شريان حياة حيوي لغزة إذ ينقل عبرها ما يقدر بنحو 30 في المائة من إجمالي البضائع التي تصل إلى القطاع مما يخفف من حدة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من سبع سنوات.