رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الجمعة، عن لقاء مرتقب يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في رام الله خلال زيارة الأخير الثالثة للمنطقة منذ توليه منصبه كوزيراً لخارجية الإدارة الأميركية، وذلك لتحريك عملية السلام المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفي سبيل العودة الى طاولة المفاوضات.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" أنه من المتوقع أن يلتقي أبو مازن كيري في مقر الرئاسة برام الله في غضون اليومين القادمين، في إطار جولته في المنطقة ولقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين حيث من المتوقع أن يتناول كيري موضوع المستوطنات الإسرائيلية التي تقف عائقاً أمام أية مباحثات بين الجانبين.
ونفت المصادر ما تردد من أنباء حول عقد اللقاء بين أبو مازن وكيري في العاصمة عمان، مؤكداً أن اللقاء سيعقد في رام الله وليس في عمان، وفقا لما أكدته مصادر أردنية مطلعة حول ذلك.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني قال إن" زيارة جون كيري برفقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة للمرة الأولى في 22 مارس /آذار كانت هامة وفرصة لإستطلاع الأوضاع وتحديد ماهي الأفاق التي ممكن أن تتعامل معها الأدارة الأمريكية لإستئناف عملية السلام التي تواجه مأزق كبير ودخلت في غيبوبة منذ وصول نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل قبل أربع سنوات".
وأضاف مجدلاني في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله "ربما يكون الآن بعد الإستكشاف بعض الأفكار الأمريكية لطرحها مع الجانبين (الفلسطيني - الإسرائيلي) خلال زيارة كيري للمنطقة ، وبالتالي تقييم الموقف الذي على أساسه سيتحدد هل هناك إمكانية للعودة للمفاوضات، أم أن هناك عقبات بحاجة لمزيد من الجهود الأمريكية لحلها ".
مجدلاني الذي يشغل منصب وزير العمل بحكومة سلامة فياض وامين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شدد، على أن الموقف الفلسطيني ثابت فيما يتعلق بوقف الإستيطان بما يشمل القدس وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام، اضافة إلى الإفراج عن الأسرى وخصوصا المعتقلين ما قبل أوسلو والأسرى المرضى قبل العودة للمفاوضات.
وأشار إلى أن كيري سيزور المنطقة بعد زيارته الى تركيا وتنتهي جولته برام الله الاسبوع المقبل.
وحسب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، سيلتقي كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، ومن ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، في مطلع الأسبوع المقبل. ويأمل كيري في زيارته الثالثة لإسرائيل أن يقرّب وجهات النظر بين نتنياهو وعباس، مشجعا الزعيمين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة بينهما.