هل تنخرط حركة حماس في عملية التسوية

بقلم: علي ابوحبله


إعادة انتخاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يعد انتصارا للتيار المعتدل في حركة حماس خاصة وان رئيس المكتب السياسي للحركة كان قد أعرب عدم رغبته للترشح مرة رابعة لرئاسة المكتب السياسي ، نجحت قطر وتركيا وقيادة الإخوان المسلمين في التأثير على حركة حماس لإعادة انتخاب رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لاعتبارات سياسيه وإقليميه ولما يخدم أهداف تيار حركة الإخوان المسلمين في مصر التي بذلت ضغوط باتجاه إبعاد المتشددين من قيادة حركة حماس حيث استبعد الدكتور محمود الزهار عن شغل أي منصب في قيادة المكتب السياسي لحركة حماس واستبعد كلا من عزت الرشق وسامي خاطر الذين لم يحالفهم الحظ للدخول في عضوية المكتب السياسي ، انتخب إسماعيل هنيه الذي كان مرشح لرئاسة المكتب السياسي نائب لرئيس المكتب السياسي وعودة محمد نزال لعضوية المكتب السياسي إضافة لانضمام أربع قيادات جديدة وهم يحيى السنوار وروحي مشتهى وصالح العار وري وماهر عبيد ، التغيير الذي شهدته حركة حماس يعد دليلا على ان حركة حماس تسير في خط الاعتدال ووفق ما تراه القيادة المصرية بما يخدم توجهاتها وأهدافها السياسية ، القيادة المصرية من صالحها إبعاد التيار المتشدد في حركة حماس لأهداف وغايات تخدم سياسة حركة الإخوان المسلمين في الوقت الراهن ، وجود قياده متشددة في حركة حماس تشكل عقبه أمام التوجهات السياسية لحركة الإخوان المسلمين في مصر وان أي تصعيد عسكري مع إسرائيل قد لا يخدم الوضع السياسي المصري في ظل ما تواجهه قيادة الإخوان المسلمين من معارضه سياسيه داخليه من قبل الأحزاب الوطنية المصرية لحكم الإخوان المسلمين ، لقد وجدت قيادة الإخوان المسلمين في معارضة الدكتور محمود الزهار اتفاق التهدئة مع إسرائيل الذي توصلت إليه القيادة المصرية مع حكومة الكيان الإسرائيلي بعد عملية عامود السحاب مايعارض سياستها التي تميل إلى التهدئة مع إسرائيل ، القيادة المصرية تبذل جهود في محاولة لتحقيق اختراق في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني كنوع من الانجاز الذي قد يحسب في مجهود قيادة الإخوان لمصر وهذا ما جعل مؤتمر الدوحة ترك المصالحة الفلسطينية لمؤتمر قمة عربي مصغر تحت قيادة الرئيس المصري دون تبيان الشروط التي ستنعقد من خلالها القمة والأطراف التي ستدعى للقمه ، هناك محاولات تبذل من قيادة حركة الإخوان المسلمين في مصر وتركيا ومن قبل قطر لأجل محاولة إخراج حماس من قائمة المنظمات الارهابيه لدى الدول الغربية خاصة لدى الولايات المتحدة الامريكيه ضمن محاولات انخراط حركة حماس في عملية التسوية في الشرق الأوسط بعد ان تمكنت تلك الدول من إخراج حركة حماس من معسكر قوى المقاومة والممانعة وخروج قيادة حركة حماس من سوريا وإعلان موقفها بما يجري في سوريا بما ينسجم ويتوافق مع رؤيا حركة الإخوان المسلمين ووفق الرؤيا القطرية التركية بنظرتها للصراع داخل سوريا ، ان تصريحات رئيس المكتب السياسي حول الحل السياسي وفق رؤيا الدولتين وقبول حركة حماس لهدنه مع إسرائيل تضمن الهدوء على الحدود مع قطاع غزه ما مكن كلا من مصر وقطر وتركيا من لعب دور في التوسط مع الكيان الإسرائيلي للسماح لقيادات من حماس الدخول إلى قطاع غزه ومن ضمن القيادات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، هناك محاولات تجري من قبل قطر وتركيا ومصر لان تنخرط حماس في عملية التسوية وإشراكها في عملية التفاوض وان هذه المحاولات مرتبطة بنجاح التيار المعتدل في حركة حماس والقبول بالسير بمخطط التسوية وفق الرؤيا المصرية التركية القطرية لأسس الحل ، ان عدم اعتراض حماس على نتائج قمة الدوحة وعدم الاعتراض على البيان الختامي لقمة الدوحة الذي غير من مفهوم الصراع مع إسرائيل إلى مفهوم تحقيق السلام مع إسرائيل وعدم الاعتراض على إعادة طرح المبادرة العربية للسلام في مؤتمر قمة الدوحة دلائل تؤكد قبول حركة حماس للانخراط في عملية التسوية مع إسرائيل خاصة وان هناك غموضا ما زال يكتنف حركة حماس حيث لم تعلن موقفها بعد من كل تلك التوقعات التي تبقى ضمن التخمينات والتوقعات السياسية التي قدم تقدم عليها حماس وتقبل بها ضمن شروط لم تعلن عنها بعد ، السؤال الذي يطرح نفسه ضمن الشواهد والدلائل ما هي الضمانات التي قدمت لحركة حماس في حال قبلت الانخراط في عملية التسوية والشروط التي تطلبتها حماس فيما إذا قبلت بالانخراط في عملية التسوية ، هل هناك تعجيل في عملية المصالحة وإنهاء الانقسام أم ان هناك شروط تريد حماس تحقيقها قبل إعلان موقفها ومشاركتها في عملية التسوية يبقى الموقف لحركة حماس وللأسابيع القادمة للتعرف على موقف حماس من كل هذه التوقعات خاصة موقف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من عملية المصالحة والتسوية مع إسرائيل وقضايا عده بانتظار تحديد موقف حماس منها للتعرف على حقيقة الموقف السياسي لحركة حماس منها في ضوء المعادلات والمستجدات الاقليميه والدولية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت