الجزائر - وكالة قدس نت للأنباء
اكد محمد كيتوس مدير النشر في صحيفة "المواطن" الجزائرية التي تنشر ملحق "الأسرى قضيتنا" أن الاهتمام بقضية الأسرى كقضية امة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ليست بالجديد على الجزائريين فجلهم ترعرع وكبر على حب بلدين في آن واحد وهما (الجزائر وفلسطين).
وقال كيتوس في مقابلة صحيفة اجرتها معه الزميلة أمال مرابطي إن "السبب في ذلك كما يعلمه الجميع هو أن الرئيس الراحل هواري بومدين كان من اكبر المدافعين على القدس وفلسطين ، ومات على ذلك، وترك مقولته الشهيرة الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وبقي الجزائريون على ما تركه بومدين لحبهم الكبير له".
واضاف " لذلك أرى أن الجزائريون لم يتركوا يوما قضية الأسرى ولكن منحنا لهم فضاءا آخر لمتابعة أخبار بلد الشهيد ياسر عرفات "، موضحا بان تبني يومية "المواطن" لقضية الأسرى انما هو حزء مما يقدم وينجز وينشر في صحف أخرى كانت سباقة لمتابعة ملف الأسرى ومن بينها صحيفة "الشعب"، صحيفة "الجزائر"، صحيفة "صوت الاحرار".
وعن الغاية التي تسعى إلى تحقيقها الصحيفة من خلال دعم قضية الأسرى قال كيوتس " اعتقد أن غايتنا اليوم أصبحت شبيهة بغاية المعتقلين والأسرى الذين يعدون بالآلاف والقابعين في سجون الكيان الصهيوني، فالأسرى تبنوا قضية تحرير فلسطين والقدس ، ونحن كإعلاميين وجريدة وطنية جزائرية تبنينا قضية الدفاع عن القدس انطلاقا من الدفاع عن الأسرى ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية ".
وتابع " نعتمد في ذلك على مجهودات كتاب عرب وإعلاميين تبنوا القضية الفلسطينية وينسق فيما بينهم جميعا الأستاذ خالد صالح (عز الدين) الملحق المختص بملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر، ومنه وكما هو واضح غايتنا هي تحرير الأسرى ومنها تحرير القدس، كل بما يستطيع" .
وقال "منذ بداية اهتمامنا بقضية الأسرى الفلسطينيين ارتفعت نسبة المقروئية لجريدة المواطن وهو ما لحظناه من خلال ارتفاع نسبة المبيعات، لكن ليس هذا ما يهمنا حاليا فعندما نتحدث عن المبيعات نراها من جانب أن الجزائريين لديهم ميول لخدمة القضية الفلسطينية (..)، وصراحة الجزائريون يحبون فلسطين كثيرا، ولو أبحرنا في عمق المجتمع الجزائري لاكتشفنا حقائق مثيرة لو يتم ترجمتها لتم تحرير القدس. "
وعن الآليه التي تسيرعليها الصحية من اجل المواصلة شدد كيتوس قائلا " دعمنا لقضية الأسرى سيتوقف عندما يتحرر آخر أسير ويرى الحرية وان لم يتحقق ذلك فسنواصل النضال من اجلهم بما استطعنا .."
نص المقابلة:
مقابلة مع محمد كيتوس مدير النشر في صحيفة "المواطن" الجزائرية التي تنشر ملحق "الأسرى قضيتنا"
أجرت المقابلة الصحفية: أمال مرابطي
س..المسؤولية كبيرة والجهد في سبيل إيصال الكلمة أكبر هل لك أن تمدنا بمعلومات أكثر عن جريدة المواطن، و كيف بدأتم تفكرون في وضع مساحات خاصة تهتم بقضية الأسرى ؟
ج..بداية اسمحوا لي أن أوجه تحية تقدير واحترام لجريدة الشعب التي اعتبرها منبرا حقيقيا لإعلام هادف يجمع بين الاستقلالية والخدمة العمومية، حيث أن القارئ لا يشعر بتاتا أنه بصدد قراءة جريدة حكومية، ورغم ذلك فقد تمكنت الشعب بتجربتها الإعلامية في البقاء في الريادة رغم القيود، وبالعودة إلى سؤالكم بخصوص تبني يومية المواطن لقضية الأسرى فأؤكد لكم أننا مجرد تابعين لما يقدم وينجز وينشر في صحف أخرى كانت سباقة لمتابعة ملف الأسرى ومن بينها صحيفة الشعب، الجزائر، وصوت الاحرار.
س..كيف كانت البداية ؟
ج..البداية بالطبع كانت باقتراح من مديري النشر السابقين ليومية المواطن وهما الأستاذين إيدير دحماني، ومدير النشر الحالي ليومية الجزائر احسن خلاص الذي كان حلقة وصل بيني وبين الملحق المختص بسفارة دولة فلسطين المكلف بملف الأسرى والأسير السابق الأستاذ خالد صالح (عز الدين) ، حيث كنا في البداية ننشر ملحق نصف شهري أي كل أسبوعين نتطرق فيها إلى جديد أخبار الأسرى في سجون الاحتلال ، إلى غاية يوم 02 أفريل الماضي الذي استشهد فيه الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية وهو الأسير الذي تصدر الصفحة الرئيسية لملف المواطن الخاص بفلسطين والصورة كانت لطفلين يحملان صورة الشهيد ميسرة وفيها عبارة " الحرية لجدي " وكانت مكتوبة باللغة الانجليزية وهو المشهد الذي تأثرت به كثيرا ، ومن ذلك اليوم قررت كمدير نشر ليومية المواطن وبتزكية تامة من كل الفاعلين بها بمتابعة يومية لأخبار الأسرى .
س..ما الغاية التي تسعون إلى تحقيقها من خلال الحملة الإعلامية التي تقومون بها ودعم قضية الأسرى ؟
ج..اعتقد أن غايتنا اليوم أصبحت شبيهة بغاية المعتقلين والأسرى الذين يعدون بالآلاف والقابعين في سجون الكيان الصهيوني، فالأسرى تبنوا قضية تحرير فلسطين والقدس ، ونحن كإعلاميين وجريدة وطنية جزائرية تبنينا قضية الدفاع عن القدس انطلاقا من الدفاع عن الأسرى ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية ، حيث نعتمد في ذلك على مجهودات كتاب عرب وإعلاميين تبنوا القضية الفلسطينية وينسق فيما بينهم جميعا الأستاذ خالد صالح (عز الدين) الملحق المختص بملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر، ومنه وكما هو واضح غايتنا هي تحرير الأسرى ومنها تحرير القدس، كل بما يستطيع .
س..كيف تقيمون تجربتكم وتجربة الجرائد الجزائرية الأخرى في معالجة قضايا الأسرى إعلاميا من خلال الملحق الأسبوعي للأسير ؟
ج..لست في مقام يسمح لي بتقييم عمل إعلامي كحجم العمل الذي تم نشره في عدد من الصحف الوطنية ومن بينها الشعب، ولكن اعتقد أنه واجب علينا كإعلاميين تبني القضايا العادلة وهو الخط المتبع من طرف الدولة الجزائرية منذ القديم، حيث أننا تعودنا على الدفاع عن القضايا التحررية للشعوب مهما كانت توجهاتها، فما بالك بفلسطين وهى قضية تعتبر في سلم أولويات الدولة والشعب ، لكن إعلاميا أعتقد أن الإخوة الفلسطينيين راضون ولو قليلا بما نقوم به من أجلهم عامة ومن أجل أطفال فلسطين وأطفال غزة بصفة خاصة.
س..كيف وجدتم ردود الفعل من القراء والأطراف السياسية ؟
ج..الحق يقال ، فمنذ بداية اهتمامنا بقضية الأسرى الفلسطينيين ارتفعت نسبة المقروئية لجريدة المواطن وهو ما لحظناه من خلال ارتفاع نسبة المبيعات، لكن ليس هذا ما يهمنا حاليا فعندما نتحدث عن المبيعات نراها من جانب أن الجزائريين لديهم ميول لخدمة القضية الفلسطينية لو أتاحت لهم الفرصة فتراهم يتابعون أخبارها سواء من خلال كتاباتنا أو ما ننشره من ملفات يومية أو أسبوعية دون الحديث عن التغطيات التلفزيونية ، وصراحة الجزائريون يحبون فلسطين كثيرا، ولو أبحرنا في عمق المجتمع الجزائري لاكتشفنا حقائق مثيرة لو يتم ترجمتها لتم تحرير القدس. أما سياسيا فلم تسمح لي الفرصة بالاطلاع على ردود أفعال السياسيين لكن لا اعتقد انه يوجد حزب سياسي جزائري يرفض خدمة القضية الفلسطينية.
س..ما هى الأليه التي تسيرون عليها من اجل المواصلة في دعم قضية الأسرى ؟
ج..دعمنا لقضية الأسرى سيتوقف عندما يتحرر آخر أسير ويرى الحرية وان لم يتحقق ذلك فسنواصل النضال من اجلهم بما استطعنا ، وكما يقول الحديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" ونحن لدينا القلم نستعمله لتغيير ما يمكن تغييره.
س..في مقولة لأحمد مطر يقول عن القلم هذا يد ...وفم ورصاصة.. ودم وتهمة سافرة.... تمشي بلا قدم !" هل تجد بان القلم سيضع قضية الأسرى في الواجهة ويحرك الرأي العام ؟
ج..هذا ما نصبوا إليه جميعا ، فالهدف واضح وواحد وهو تكوين رأي عام موحد لخدمة قضية الأسرى ، ولما لا دفع الكيان الصهيوني للتراجع وتحرير المزيد من الأسرى خاصة مع ظهور علامة يأسه بالاستجابة والرضوخ لمطالب الأسير العيساوي.، فدور الإعلام في هذه القضية هو تكوين رأي عام وعندما يتكون رأي عام تجد أن الدول تحاول مسايرة ذلك الرأي ، والنتيجة أن كل دولة تضغط وتضغط على الدول الغربية وحتى على إسرائيل لدفعها إلى تحرير الأقصى والأسرى مقابل الإبقاء على المصالح المشتركة لتلك الدول.
س..من هم القراء المنتظرون للمواطن ؟ أي لمن توجهون الخبر والمعلومة المنشورة؟
ج..ليس لدينا شريحة معينة فما نكتبه هو موجه لكافة الشرائح دون استثناء فقضية الأسرى مكتوبة بلغة الرحمة والقلوب ، خاصة إذا ما دخل فيها عنصر البراءة وصور تلك العائلات التي تتضور شوقا لملاقاة أقاربها سواء كان أبا أو جدا أو عما، أو زوجا أو إبنا، فالمواطن ما تنشره موجه للمواطن ببساطة.
س..تعودنا على بروز الأخبار الفنية والتشهير بالناس بالجرائد . هل ترى بان القارئ وجد ميولا أخرى و إضافات في المشهد الإعلامي المتمثل في الاهتمام بقضية الأسرى كقضية امة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ؟
ج..كما قلت سابقا فقضية الأسرى أو القضية الفلسطينية ليست بالجديدة على الجزائريين فجلهم ترعرع وكبر على حب بلدين في أن واحد وهما الجزائر وفلسطين ، والسبب كما يعلمه الجميع هو أن الرئيس الراحل هواري بومدين كان من اكبر المدافعين على القدس وفلسطين ، ومات على ذلك، وترك مقولته الشهيرة الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وبقي الجزائريون على ما تركه بومدين لحبهم الكبير له، لذلك فأرى أن الجزائريون لم يتركوا يوما قضية الأسرى ولكن منحنا لهم فضاءا آخر لمتابعة أخبار بلد الشهيد ياسر عرفات عبر صفحات يومية المواطن.
س..ما هي كلمتكم الأخيرة بخصوص الإعلام ؟
ج..تحية تقدير وإجلال للشعب الفلسطيني الصامد وللأسرى ولعائلاتهم وأطفال فلسطين ، وشكري الخاص للأستاذ خالد صالح (عز الدين) وللعاملين بالسفارة الفلسطينية بالجزائر، وخير ما أختم به هو بعث رسالة أمل إلى كل أسير وأقول لهم جميعا "لا تيأسوا ففجر الحرية قادم".