واشنطن - وكالة قدس نت للأنباء
بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبني ليفني، المكلفة بملف جهود السلام في الشرق الأوسط بالحكومة الإسرائيلية، عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقة مع الفلسطينيين والمبادرة العربية للسلام، فضلا عن الوضع الأمني الأوسع في إسرائيل الذي كانت على جدول أعمال اجتماع الوزيرين.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث بإسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل حول الاجتماع الثنائي الذي استمر لمدة نصف ساعة بين الوزيرين يوم الخميس، أوضح فيها أن الاجتماع يأتي في إطار المناقشات التي يجريها الوزير كيري مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين والمسئولين العرب والأوروبيين الذين لديهم دور هام للقيام به فيما يتعلق باستكشاف السبل الممكنة لحل الصراع، مشيرا إلى أن كيري وليفني بحثا مجموعة كاملة من القضايا السياسية والأمنية التي تواجه إسرائيل.

وحول إشادة ليفني من خلال راديو الجيش الإسرائيلي بتصريحات رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم الثاني حول قبول إمكانية تبادل الأراضي وما إذا كانت قد كررت ذلك مع الوزير كيري، وما إذا كان كيري قد خرج من الاجتماع بإحراز تقدم ليس فقط مع الدول العربية ولكن أيضا مع الإسرائيليين فيما يتعلق بإحياء مفاوضات السلام، قال فينتريل: " بشكل عام ما رأيناه هو أنه كانت هناك تطورات إيجابية هذا الأسبوع..وقد شهدنا تصريحات الوزيرة ليفنى في الصحافة.. والوزير كيري سيواصل المناقشات التي أجراها في الفترة القادمة"

يذكر ان وزير الخارجية الامريكي تسلم في وقت سابق من الاسبوع الجاري مقترحا بامكانية ادخال تعديلات على مبادرة السلام العربية من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية والسفراء العرب من بينهم ممثل للفلسطينيين.

وتتضمن المبادرة المعدلة امكانية ان تجري اسرائيل والفلسطينيون مبادلات بشأن الأراضي بدلا من التوافق بدقة على حدود عام 1967.

ورحب كيري في ذلك الوقت بالمبادرة العربية المعدلة واصفا اياها بأنها "خطوة كبيرة للغاية للأمام".

يذكر ان خطة السلام العربية جرى تقديمها في اجتماع قمة في بيروت عام 2002 واقترحت اعترافا عربيا كاملا باسرائيل اذا تخلت عن الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967 وقبلت حلا عادلا لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.