سيدني - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت تقارير أسترالية أن عميل الموساد الأسترالي الأصل بن زيغر الذي كان يعرف بالسجين (إكس)، كان السبب في تخريب عملية للجهاز الإسرائيلي تهدف إلى استعادة جنود إسرائيليين فقدوا في لبنان.
وقالت القناة التلفزيونية الاسترالية (اي بي سي) التي كشفت في شباط/فبراير قصة توقيف العميل وحبسه وانتحاره في سجن في تل ابيب، ان تهوره ارغم الموساد على احباط هذه المهمة الدقيقة.
وذهبت الحكومة الاسرائيلية الى ابعد حدود للتستر على وجود هذا العميل المعروف ب"السجين اكس" وسبب اعتقاله. وكانت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ذكرت في وقت سابق انه نقل معلومات سرية الى حزب الله.
وذكرت قناة "اي بي سي" ان اسرائيل حاولت التستر على وجوده بسبب الطبيعة الحساسة للعملية التي كانت ستنفذ وأفشلها.
وكانت هذه العملية ستنهي حملة دامت 30 عاما لاعادة رفات ثلاثة جنود اسرائيليين وقعوا في الاسر وقتلوا على ايدي القوات السورية خلال غزو اسرائيل للبنان في 1982 بحسب قناة اي بي سي.
وكان الجنود الثلاثة زكاري بومل ويهودا كاتز وتزيفي فيلدمان قتلوا في سهل البقاع في لبنان.
واضافت القناة الاسترالية ان استعادة رفات الجنود الذين يسقطون في ساحة المعركة ذات اهمية كبيرة بالنسبة الى اسرائيل وانه لا يزال هناك ستة عسكريين فقط مفقودين من كل النزاعات التي كانت الدولة العبرية طرفا فيها.
وكان المذيع يجري مقابلة مع لبناني يدعى زياد الحمصي من سهل البقاع الذي اكد انه جند من قبل الموساد في 2007 بعد ان تم استدراجه الى الصين للمشاركة في مؤتمر.
وفي بكين اتصل به سوري يدعى جورج عطار زعم بان شقيقه في اوروبا كان يسعى لاعادة رفات جنود اسرائيليين مفقودين.
وقال الحمصي انه اشتبه بتورط الموساد في هذه المسألة وهذا الامر تأكد بعد خمس رحلات الى تايلاند للقاء عملاء اخرين.
واضاف "وبعد لقاءات معهم استمرت سنة واحدة ابلغوني خلال اللقاء الاخير بمكان وجود الرفات بالتحديد".
واراد العملاء ان ينظم الحمصي عملية نبش الرفات وترك امر نقلها الى جهة اخرى بحسب التقرير.
لكن قبل تنفيذ العملية تم كشفها بعد ان ابلغت مصادر في الاستخبارات اللبنانية بان الحمصي مخبر.
وقال المقدم ان زيغر الذي نشأ في مدينة ميلبورن الاسترالية وانتقل الى اسرائيل قبل 10 سنوات من وفاته، هو من كشف بان الحمصي مخبر.
واكد ان زيغر كان يريد في 2008 ارضاء رؤسائه في الموساد وقام بمهمة للاتصال بعميل من حزب الله اللبناني الشيعي.
وكان الهدف من هذه المهمة تجنيد اللبناني كعميل مزدوج لكن للتأكيد انه عميل للموساد كشف زيغر اسم الحمصي.
وقامت القوات الخاصة اللبنانية باعتقال الحمصي ووجهت اليه تهمة التجسس لصالح الموساد.
وحكم على الحمصي بالسجن 5 سنوات ولكن افرج عنه بعد ثلاث سنوات ويزعم الان بانه كان عميلا مزدوجا يعمل لحساب لبنان الذي كان يريد العثور على الرفات لاستخدامها في عملية مقايضة مع اسرائيل للافراج عن معتقلين فلسطينيين.
وتولت الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية (الشين بيت) توقيف زيغر في كانون الثاني/يناير 2010 الذي انتحر في زنزانته في كانون الاول/ديسمبر 2010 وكان في ال34 من العمر.