القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
طالب محمد أبو طير النائب المقدسي في المجلس التشريعي الفلسطيني، الشعوب الأوروبية وكافة الأحرار في العالم بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة المقدسة وسكانها وما يعانوه جراء الممارسات الإسرائيلية.
وأضاف أبو طير خلال كلمة له عبر تقنية "الفيديوكونفرنس" لمؤتمر فلسطينيي أوروبا الحادي عشر في بروكسل، اليوم السبت، أن المقدسيين يدفعون الضرائب بين الحين والآخر جراء حرب ضروس تجري في مدينة القدس لتغيير هويتها.
وأوضح أن الحرب التي تجريها إسرائيل ضد القدس هي حرب تغيير وتهويد هي حرب على كل شيء فلسطيني حتى الشجر والحجر، ومن يوم لآخر الاحتلال يفرض أمر واقع من تهويد القدس، مناشداً العالم بالعمل الجاد لوقف هذه الممارسات في ظل أن القدس هي مدينة محتلة في كل الشرائع البشرية والسماوية.
وأكد أبو طير أن ما يمارسه الاحتلال اليوم هو ظلم وإجحاف بحق الفلسطينيين، مخاطباً المجتمع الدولي "أنتم اليوم تزرون وتراقبون ما يجري في القدس من ممارسات إسرائيلية، القدس اليوم تتغير معالمها وهوياتها لا يسمح لما نحن المقدسيين بدخول المسجد الأقصى أو المدينة بأكملها إلا بتصاريح إسرائيلية فأين أنتم من ذلك؟".
وأشار النائب المقدسي إلى أن اليهود في مدينة القدس وفي كل العالم معابد يتعبدون بها ولا أحد يمنعهم من دخولها وقتما شاءوا، متسائلاً "فلماذا يمنع الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى؟".
ولفت أبو طير إلى أنه كنائب مقدسي مثالاً على حالات المنع من دخول المدينة المقدسة وحالات الإبعاد عنها، فهو وثلاثة نواب آخرين وهم أحمد عطون، ومحمد طوطح، وأبو عرفة، تم إبعادنا عن القدس لأننا نمثل واجهة سياسية لها، ولذلك على الجميع أن يتحمل مسؤولياته.
وإنطلقت اليوم السبت فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الحادي عشر في العاصمة البلجيكية بروكسيل وسط توقعات بمشاركة حاشدة من الجاليات الفلسطينية المتواجدة في الدول الأوروبية بالإضافة للجاليات والتجمعات العربية والإسلامية المقيمة في بلجيكا.
وينظم المؤتمر كلٍّ من الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني.
ويستمر المؤتمر حتى الثامنة مساءً، حيث سيتم عقد عدد من ورش والمحاضرات إضافة إلى الفقرات الفنية والثقافية المستوحاة من التراث الفلسطيني التي تؤكد على التمسك بحق العودة والثوابت وحب الوطن، ووضعت اللجان التنظيمية اللمسات الأخيرة على برامج وفعاليات وأنشطة المؤتمر.
ويعتبر المؤتمر من أكبر التجمعات الفلسطينية التي تعقد في أوروبا، حيث يظهر الحضور الكبير مدى تمسك الفلسطينيين بهويتهم وترابهم الوطني وحق العودة بالرغم من تقادم الزمن وتعاقب الأجيال؛ إذ ينعقد مؤتمر هذا العام تحت شعار "هلت بشائر العودة".
هذا ويشارك عدد من الشخصيات العربية والإسلامية في فعاليات المهرجان، وفي مقدمتهم زعيم حزب حركة النهضة الحاكم في تونس الشيخ راشد الغنوشي، والإعلامي الفلسطيني وضّاح خنفر رئيس منتدى الشرق، والدكتور جمال الخضري عضو المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة، وسيتحدث النائب والأسير السابق محمد أبو طير عن أوضاع مدينة القدس في ظل حملة التهويد الإسرائيلية المكثفة عليها.
ومن الشخصيات التي ستشارك أيضا رئيس هيئة أرض فلسطين الدكتور سلمان أبو ستة، والأستاذ صباح المختار رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا وعدد من الأسرى المحررين منهم الرياضي محمود السرسك وصالح الحموري وآخرين.
ووفقاً للجنة المنظمة للمؤتمر سيقام مهرجان للأفلام الوثائقية الفلسطينية، يعرض فيها أفلام وثائقية عن فلسطينيي سوريا والعراق لأول مرة، إضافة إلى أفلام عن النكبة والقدس والأسرى والمستوطنات والحصار، وستعقد ورش عمل يشارك فيها مخرجو تلك الأفلام، من أبرزهم الإعلامية الفلسطينية والمخرجة روان الضامن من قناة الجزيرة، والمخرج التونسي جمال الدلالي والمخرج نورس أبو صالح.