القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
في أعقاب القرار الذي لقي ترحيباً واسعاً من قبل الشارع الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص على إعلان دولة قطر إنشاء صندوق القدس بمليار دولار وتمويله بربع مليون دولار كبادرة من قطر إلا أن الأمور عادت إلى سابقاتها بشعور المقدسيين بخيبة أمل بسبب عدم الإلتزام القطري بتحويل الأموال إلى الصندوق حتى الآن منذ إنعقاد قمة الدوحة الأخيرة في مارس/آذار الماضي.
وأعربت أوساط مقدسية " عن شعورها بخيبة الأمل مرة أخرى من عدم إلتزام قطر بتحويل أموال الصندوق الذي أعلنت عنه خلال قمة الدوحة الأخيرة، مما يعيد إلى الأذهان العديد من الصناديق العربية التي تم الإعلان عن إنشائها من أجل القدس ولكن المواطن المقدسي لم يرى شيئاً ملموساً على الأرض حتى الآن، وباتت الأمور واضحة الأن بعدم إلتزام العرب بالإيفاء بما تم الإعلان عنه تعزيزاً لصمود المقدسيين في المدينة التي تواجه هجمة إسرائيلية شرسة طالت الإنسان المقدسي وتهديده بتشريده من بيته مرة أخرى.
وقالت الأوساط " بأن المقدسي يعيش الآن كابوساً خاصة في أعقاب قرارات الهدم الأخيرة والحرب النفسية التي تشنها إسرائيل تجاه الوجود المقدسي، وبات وجوده في المدينة مهدد في ظل غياب الدور العربي والإسلامي عن المدينة.
ووسط قلق مقدسي من تزايد الحرب الإسرائيلية على المنازل المقدسية في مسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني في القدس، تزايدت النداءات المقدسية للدول العربية والإسلامية لضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل تعزيز صمود المقدسيين لمواجهة عنف إسرائيل وإجراءاتها العنصرية بحق كل ما هو "فلسطيني" في المدينة.
وأعرب العديد من المواطنين المقدسيين في لقاءات منفصلة " عن وضوح الصورة الآن بأن العرب ليسوا مهتمين بالقدس وأهلها، وهذا يشكل خطراً حقيقياً على وجودهم " بتخلي العرب عنهم" حسب قول العديد منهم، بينما راح البعض الى التركيز على دور العديد من الدول العربية والتي هي بالفعل قليلة التي تدعم القدس بمشاريع حيوية وتنموية لتعزيز صمود أهلها، ولكنها لا ترقى الى المستوى المطلوب والذي يطمح المقدسيين له من الدول العربية والإسلامية التي يقع على عاتقها الدور الكبير لحماية القدس ومقدساتها.