القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأحد، من التطرف والعنصرية المتفشية بين فئات اليهود المتطرفين في اسرائيل، مشيرةً الى تزايد هذه الظاهرة المتمثلة بالاعتداء على الانبياء والديانات السماوية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، والتي كان اخرها الاعتداء بعبارات عنصرية على كنيسة "دورمتسيون" الكائنة على جبل صهيون قرب باب النبي داود، حيث تم خط عبارات تدفيع الثمن للانتقام من العرب، اضافة لنعت السيد المسيح بعبارات والفاظ لا تتوافق وقدسيته، مثل عبارات "المسيحيون عبيد"، و"المسيحيون قردة"، "والمسيح قرد"، محذرة من الاثار الخطيرة لمثل هذه الانتهاكات الجسيمة والاعتداء على دور العبادة والمس بالانبياء.
واعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى هذا الاعتداء خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات "إسرائيل" بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت .. وخط مثل هذه الشعارات العنصرية مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة.
واكد عيسى أن الانتهاكات والاعتداء على أماكن العبادة تطال المسلمين والمسيحيين على حد سواء، حيث اصبحت المساجد والكنائس والأديرة وعلى راسها المسجد الاقصى المبارك هدفا رئسيا للمتطرفين واعتداءاتهم دون رادع او محاسب لهم، مطالباً مجلس الكنائس العالمي وقداسة بابا الفاتيكان، ومنظمة التعاون الاسلامي وكافة المؤسسات والجهات المعنية بالتدخل للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات المتكررة في القدس والأراضي الفلسطينية عامة حيث الانتهاكات بحق المساجد والكنائس والأديرة مستمرة بشكل يومي.
ومن جهة اخرى أشادت الهيئة الاسلامية المسيحية تأكيد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عدم اعتراف الأمم المتحدة بضم القدس الشرقية المحتلة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم شرعية الاستيطان في الاراض الفلسطينة المحتلة، مشيرةً الى أن "اسرائيل" على الرغم من الادانة والرفض الدولي لمشاريعها الاستيطانية في القدس المحتلة الا انها تواصل سياسة مصادرة أراضي الفلسطيين وبناء التجمعات والبؤر الاستيطانية عليها، مؤكدةً على أن اسرائيل دولة فوق القانون، ولا تعير اي اهمية للمجتمع والمنظمات الدولية، حيث اصبحت لا يمكن السيطرة عليها.