مسؤول اوروبي: على الإسرائيليين الاختيار بين حيفا والخليل

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا مسؤول اوروبي الإسرائيليين الى الاختيار بين دولة يهودية داخل حدود خط الهدنة لعام 1948، أو دولة ديمقراطية لجميع مواطينيها على كامل أرض فلسطين التاريخية، التي لن تبقى بالطبع يهودية.‬

‪وصرح سفير الاتحاد الأوروبي المنصرف، في اسرائيل، أندرو ستاندلي، في مؤتمر صحفي بالقدس مؤخرا، أن على الإسرائيليين الاختيار بين حيفا والخليل. وقال:" علينا التذكر أن اسرائيل وافقت على قرار التقسيم عام 1947، ما يعني أنها وافقت على تقسيم الأرض"، ونصح الإسرائيليين باتباع منطق العقل، وعدم الانقياد وراء رغبات قلوبهم.

‪وكان ستاندلي يتحدث في المؤتمر، حول موضوع البضائع التي تنتج في المستوطنات الإسرائيلية، وتصدر الى اوروبا، حيث قال انه وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي "ملتزم بأمن اسرائيل ونجاحها الاقتصادي" غير انه ملتزم بتمييز البضائع التي تنتجها المستوطنات.

وأوضح أن سياسة الاتحاد الأوروبي تلك، لا تستهدف معاداة اسرائيل، وإنما اتاحة المجال أمام المستهلك الأوروبي للتمييز بين البضائع المختلفة.

وفي نيسان الماضي، عبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في رسالة بعثوها الى ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد، كاثرين اشتون، عن دعمهم الكامل لوضع علامات مميزة، للبضائع التي تنتجها اسرائيل في المستوطنات، المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويقدر البنك الدولي حجم صادرات المستوطنات الى الاتحاد الأوروبي بنحو 300 مليون دولار في العام، وتشمل المنتجات الزراعية، ومواد التجميل المستخرجة من معادن البحر الميت، والمشروبات الغازية.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستورد الأكبر للبضائع الإسرائيلية، وثاني مصدر للدولة العبرية بعد الولايات المتحدة الأميركية.

يذكر ان المحكمة العليا الأوروبية، وخلال بحثها قضية شركة "بريتا" الألمانية التي تستورد أدوات صنع الشراب من شركة "صودا كلب" الاسرائيلية، الكائنة في المنطقة الصناعية بمستوطنة "ميشور أدوميم"، قررت في حكمها الصادر عام 2010 أن الشركات والمصانع الإسرائيلية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا تخضع لأفضلية جمركية وفقا للاتفاقات التجارية بين الإتحاد الأوروبي واسرائيل، كغيرها من البضائع المستوردة من داخل اسرائيل.